في الآونة الأخيرة ازدادت المقالب في بعض البرامج او من الأشخاص والتي تسبب أثر نفسي او ربما تؤدي إلى أمور أخرى صحية تناولنا الموضوع مع بعض الأخصائيين من الناحية النفسية والتربوية والقانونية
فماهي الأسباب والدوافع وكيف أثرها على الأفراد أو المجتمع فمن الناحية التربوية والنفسية تحدث إلينا الدكتور سعد العمري الاستشاري التربوي والاسري
فذكر للبوابة انه يجب أن نعلم أن المقالب ليست دائماً مضحكة بالفعل، فقد تكون قاسية وتؤدي إلى إصابة شخصية أو حتى ترك آثار نفسية، وهذا قد يؤثر سلباً على حياتهم وعلى علاقاتنا الاجتماعية.
يتم إجراء المقالب عبر البرامج التلفزيونية أو بواسطة بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنها مضحكة، ولكن هل هذا حقيقي؟
يمكن أن يكون للمقالب أسباب مختلفة، ومن بينها الرغبة في الانتشار وزيادة معدل المشاهدة، أو لجلب المزيد من الضحك للجمهور، ولكن بغض النظر عن الأسباب، فإن تأثيرها يمكن أن يكون كارثياً.
فمثلاً، قد يتأثر الشخص المصاب بالمقلب بطريقة سلبية، وقد يفقد الثقة بالآخرين ويشعر بالانزعاج والاضطراب. كما قد يؤدي المقلب إلى زيادة مستويات القلق والتوتر وحتى الاكتئاب لدى الضحية.
لذلك، يجب قبل القيام بأي مقلب التفكير جيداً في تأثيراته، لأن بعض المزاحات تستحق الضحك ولكن في المقابل قد يسبب الكثير من الألم والإحباط.
يمكن أن يؤثر هذا النوع من المقالب على صحة الشخص بطرق مختلفة، فقد يشعر بالخوف أو القلق الشديد، وهذا قد يؤثر على ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، وبالتالي قد يزيد الاحتمالات لأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض. كما يمكن أن تؤدي المقالب إلى تأثيرات نفسية مختلفة مثل الاكتئاب والتوتر والشعور بالاحراج، وقد يؤثر ذلك على فعالية الشخص في التفاعل مع الآخرين وفي حياته الاجتماعية بشكل عام.
لذلك، يجب على الأشخاص أن يكونوا حذرين عند عمل أي نوع من المقالب، وأن يتأكدوا من أنها لا تتسبب في إحداث أي ضرر أو مخاطر للأشخاص المتضررين. علاوة على ذلك، يجب علينا جميعاً تجنب المشاركة في أي نوع من المقالب التي قد تحتوي على محتويات غير لائقة أو مسيئة، وأن نتبنى سلوكيات إيجابية ومسؤولة تجاه الآخرين.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أننا مسؤولون عن أفعالنا، وأن نقوم بممارسة الحذر والتسامح والاحترام تجاه الآخرين في حياتنا اليومية، وبذلك نقوم بخلق بيئة صحية وآمنة للجميع
اما من الناحية القانونية تحدث إلينا
المحامي عبدالكريم سعود القاضي
بقوله أنه يحق لكل شخص تم توثيق حالات التعدي عليه بالتصوير لشخصه مخالفة فلا يجوز توثيق أو تصوير ما يخصه أو التدخل في حياته.
بالأضافه الى أن الموثق لابد أن يسلم نسخة للشخص المعني باخذ الاذن في النشر فان حصل الاذن والا فيمنع
استنادًا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية حيث يعدّ التصوير مجرّمًا إذ ما أدّى للمساس بالحياة الخاصّة للأفراد
حيث عالج النظام مسألة التصوير من خلال المادتين الثالثة والسادسة منه، وبناءً على ذلك، تكون العقوبات بحسب نوع التصوير ومدى تأثيره على النظام العام أو الحياة الخاصة
من المادة الموثقة
حيث أنه في حال عدم اذن الشخص المعني مع تصوير الموثق، فلا يحق له توزيع المادة الموثقة؛ لأن ذلك يعد جريمة معلوماتية
ومنها العقوبات الواردة
يعاقب بالسجن لمدة لا تزيد عن عام وبغرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال، أو بإحداهما، كلّ من أساء استخدام الهواتف النقالة أو مافي حكمها عن طريق الكاميرا، وتسبب المساس بحياة الآخرين الخاصة.
المادة (الثالثة)، الفقرة (الرابعة) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية