“شتوية الأحساء”.. الودمة والألعاب والجلسات الشعبية تحيي أجواء “الوفرة”
نار معدة للتدفئة وسط سيارات الفود ترك..
البوابة – تقرير: فاطمة ياسين
ساعات تفصلنا عن الانقلاب الشتوي، الذي يدخل علينا في السادسة من صباح يوم غد الجمعة، وسط ترقب من أهالي الأحساء تحديداً، ليعيشون أنشطة الشتاء المختلفة والممتعة سواء مع الأصدقاء، أو مع أسرهم وعائلاتهم، ضمن ما يعرف بـ “شتوية الأحساء”.
الوفرة وسيارات الفود ترك
ما أن تقل درجات الحارة إيذاناً بدخول فصل الشتاء، حتى يجتمع معظم أهالي الأحساء من مواطنين ومقيمين، في فود ترك الشاي المعروف بأسم “الوفرة”.
والوفرة غني عن التعريف لأهالي الأحساء، لكن لمن لا يعرفه فهو مكان يقع جنوب الأحساء، وهو عبارة عن بقعة أرض مليئة بالرمال أشبه بالصحراء، والوفرة اليوم بها مجموعة سيارات “فود ترك” لبيع الطعام والمشروبات، ويوجد لكل سيارة جلسات شعبية خاصة، حيث تجد النار معدة للتدفئة، من أجل قضاء أوقات ممتعة مع الأقارب والأصدقاء والاستمتاع بأجواء الشتاء.
الودمة و الأرز الأحسائي
حين تتجول في الوفرة تنشط حاسم الشم لديك على روائح “الودمة” و “المفلق”، و “الأرز الأحسائي” ، و “الجريش”، و “الهريس”، وهي من أشهر الأكلات الحساوية الشتوية.
وإذا أخذنا على سبيل المثال “الودمة” كأكلة حساوية خالصة، نجد أنها عبارة عن سمك صغير يتم إحضاره من البحر وتجفيفه على الساحل، ثم يجري طحنه ووضعه في إناء يخلط بالأترنج ودبس الرمان والليمون.
وبالرجوع للحديث عن الوفرة، فنجد أن الأنشطة تختلف في البر بحسب كل عائلة، مثل التخييم، ولعب الألعاب الورقية، وممارسة الهوايات المختلفة كالرياضة، وهذا مكان جيد لأداء الواجبات.
حسانا غير
وكوصف حي للتجربة تقول سارة عبدالله: “الأجواء جميلة، ويوجد أشياء جديدة على الأحساء، مثل الجلسات الخارجية للترويح عن النفس بدلاً من الجلوس في المنزل، لأن البر معروف أنه يجعل الشخص يتنفس، وقد تقابلت هنا بالصدفة مع بعض الأقارب والأخوات.”
أما سعود عبدالرحمن فيقول “ننتظر فصل الشتاء حتى نعيش هذه الأجواء، حسانا غير، وجونا غير، وأكلاتنا الشعبية غير، حين نتذوقها تعود بنا إلى أيام الطفولة والشباب”.
من جهة أخرى تقول لجين محمد “نأتي إلى هنا دوماً برفقة العائلة للاستمتاع بالأجواء ونسيم البر، وتناول الأكلات الشعبية، كما نمارس بعض الأنشطة للترويح عن النفس وكذلك ممارسة بعض الألعاب مع أطفالنا”.