كيفية صلاة الحاجة وعدد ركعاتها وأفضل دعاء فيها
كيفية صلاة الحاجة
من منا لا تكون له حاجة تدور بداخله ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ويتمنى أن تقضي، فإن كان لك رجاء وطلب من الله فيجب عليك أن تتعلم كيفية صلاة الحاجة ودعائها.
وصلاة الحاجة تصلي بأداء ركعتين بتسليمة واحدة وعندما تنتهي من قضائِهما تتوجه إلى الله عز وجل وتثني عليه وتصلي وتسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم تسألهُ حاجتك، وهذه الصلاة لها دعاء مخصوص يقال بعد صلاتها.
ما هو عدد ركعات صلاة الحاجة ؟
اختلفت آراء العلماء في عدد ركعات هذه الصلاة ورجعوا في ذلك الأمر الى بعض الروايات المتعددة، ويقدم لكم موقع البوابة الآراء التي وردت في هذه الصلاة ويأتي ذكرها في الآتي:
القول الأول لِجمهور الفقهاء
قال الحنابلة والمالكية والشافعية، إن صلاة الحاجة ركعتان واستندوا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثني على الله ولْيُصٓل على النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الثاني
هو قول الحنفية، وهو أن تصلي صلاة الحاجة أربع ركعات، وتؤدى هذه الركعات بتسليمة واحدة.
القول الثالث
هو قول الغزالي أن صلاة الحاجة اثنتي عشرة ركعة.
ما هو دعاء صلاة الحاجة ؟
تعددت الروايات المتعلقة بدعاء كيفية صلاة الحاجة ويرجع ذلك الى عدة روايات نذكر منها:
- (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في)
- (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ)
- وأكثر صيغة مشهورة (لا إلهَ إلَّا اللهُ الحَليمُ الكريمُ، سُبحانَ اللهِ ربِّ العَرشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، ربى أسألُكَ موجِباتِ رَحمتِك، وعزائمَ مَغفرتِكَ، والغَنيمةَ مِن كلِّ بِرٍّ، والسَّلامةَ مِن كلِّ إثمٍ اللهم لا تدَعْ لِي ذَنبًا إلَّا غفرتَه ولا همًّا إلَّا فَرجتَه، ولا حاجةً إلا قضيتَها يا أَرحمَ الرَّاحِمينَ.
ما هو تعريف حكم صلاة الحاجة ؟
من المعروف عند العلماء في أصول الفقه أن كل ما يحتاج إليه المرء يسمي حاجه، وذلك يتمثل في دفع الضيف عنه أو التوسعة عليه في الرزق ورفع الحرج عنه من المشقة والضنك، كل هذه الأشياء تجعل المرء دائما ً في ضيق وكرب، وشرعت صلاة الحاجة في حالة تعرض المرء لأزمة في شؤونه الدينية والدنيوية وعدم قدرته على تحقيقها.
اتفق الفقهاء على استحباب حكم وجوب كيفية صلاة الحاجة، مستشهدين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ لْيُصَل رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى اللَّهِ، وَلْيُصَل عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
ما هي الأحكام المتعلقة بكيفية صلاة الحاجة ؟
قد ورد في كيفية صلاة الحاجة أحكام متعددة أوضح العلماء بيان حكمها في الآتي:
- في صلاة الحاجة لا يشترط قيام المصلي، ويجوز له أن يصلي جالساً إلا لم يكن قادراً على القيام، ولكنه يأخذ نصف أجر القائم في حالة إن كان عنده اعذار، ودليل ذلك ما رواه
- الإمام البخاري في صحيحه عن عمرو بن حسين. رضي عنه -أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال (مَن صَلَّى قَائِمًا فَهو أفْضَلُ، ومَن صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أجْرِ القَائِمِ، ومَن صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أجْرِ القَاعِدِ) أمّا صلاة النافلة للمضطجع؛ فاختلف رأي العلماء فيها، فمنعها جمهور العلماء من المالكية والحنفية والحنابلة إلّا لعذرٍ ما وأٓجازها الشافعية.
- صلاة الحاجة لا تؤدى في الجماعة، وورد رأي آخر يدل على الإذن بأدائها في جماعة كما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه تطوع في صلاته منفرداً وجماعةً، ولكن أكثر تطوعه كان بشكل منفرد.
- صلاة الحاجة لا يجوز أداؤها حين شروق الشمس واستوائها أو ميلانها للغروب بعد صلاة العصر والفجر، لأنه أثبت في الشرع أن في هذا الأوقات لا يجوز صلاة السنن.
ما هي الأمور التي تعين على قضاء الحاجة واجابة الدعاء ؟
بعد أن تعرفنا فيما سبق عن كيفية صلاة الحاجة، لابد أن نتعرف على الأمور التي تعين على قضاء الحاجة واستجابة الدعاء، ومن بين هذه الأمور الاتي:
صدق النية لله عز وجل
- فالإخلاص لله سبحانه وتعالى في الدعاء وصدق المرء معه فيه لا يجعل بينه وبين الله حجاب، وقد قال ابن كثير، فأخلصوا لله وحده العبادات والدعاء، فالله ينجي عباده بأعمالهم الصالحة التي تقربوا إليه وأخلصوا له فيها.
الظن الحسن بالله سبحانه وتعالى
- يجب على العبد أن يستجيب إلى كل ما أمر الله به ورسوله، وأن يبتعد على كل ما نهى عنه الله ورسوله، ولابد أن يكون على يقين بهذا من قلبه.
- الدعاء لله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى.
- المواظبة باستمرار على ذكر الله والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- التقرب والتوسل إلى الله عز وجل بالطرق المشروعة، كالإيِمان به والطاعة له واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
- المواظبة على أداء الصلوات المفروضة، والتقرب إلى الله عز وجل بالنوافل.
- يجب على المؤمن الإكثار بالدعاء في اليسر والرخاء، فقد قال الإمام ابن رجب رحمه الله، إن العبد إذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في رخائه، فقد تعرف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفةً خاصةً، فعرفه ربه في الشدة وروعي له تعرفه في الرخاء، فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قرب العبد من ربه ومحبة له واستجابة دعائية.
إقرأ أيضًا: من هو ابو الانبياء