الموسوعةإسلاميات

دعاء رفع البلاء مكتوب

دعاء رفع البلاء مكتوب

يعد الدعاء أحد أهم العبادات التي تربط بين العبد وربه، ويستطيع الشخص تقوية علاقته بالخالق سبحانه وتعالى بالدعاء، وما أحوجنا اليوم إلى دعاء رفع البلاء مكتوب لرفع البلاء الذي أحل بجميع دول العالم.

وتتعدد الأدعية المكتوبة بالسنة وبالقرآن الكريم التي يحرص الإنسان على ذكرها ليلًا ونهارًا طالبين من الله رفع الغمة، وسوف نقدم بهذا المقال بعضًا من الأدعية المكتوبة.

فوائد الدعاء في رفع البلاء

يقول سبحانه: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”{البقرة:155}، فعندما تبتلى الإنسان بالبلاء فلا يملك الإنسان إلا اللجوء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، لرفع هذا البلاء من أجل طلب الشفاء أو العلاج أو رفع الهم.

ومن الأدعية التي يمكن بها دفع البلاء أن يسأل العبد من ربه الله العافية، وأن يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء ويرجو من الله أن يبعد عنه سوء القضاء.

ويعد دعاء رفع البلاء مكتوب من أهم الأدعية التي يلجأ إليها الكثيرون اليوم خاصةً وبعد انتشار وباء كورونا لرفع ما أصاب الأمة من عظم المرض والبلاء.

وقد جاء بموقع البوابة كثير من الموضوعات التي تعرض مثل هذه الأدعية المكتوبة وخاصة المنقولة عن السيرة أو المذكورة بالقرآن الكريم و منها التالي:

  • تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير.
  • “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ”.
  • “اللهم اهدِني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنك تَقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يَذِلُّ من والَيتَ، تباركْتَ وتعالَيْتَ”.

فالدعاء في اللغةً هو الطلب والترجي والابتهال، ويكون الدعاء مصحوبًا بالخضوع والاستكانة، ودائمًا يطلب العبد الصالح من الله سبحانه وتعالى العناية منه وأن يمده تعالى بالمعونة.

ولا بد أن يتوجه العبد إلى الخالق سبحانه وتعالى بالدعاء وهو بقلب خالص أي يستحضر العبد قلبه، وأن يصدق النية لوجهه سبحانه وتعالى، وأن يكون مؤمنًا بالتوفيق عند دعائه، وأن يغلب عليه اليقين بالاستجابة، من فوائد الأدعية:

  • ينال العبد حسن الأجر والثواب من ربه.
  • الدعاء يرفع البلاء.
  • الدعاء سبيل لجلب الأرزاق مع توسعتها.
  • الدعاء يشرح الصدر وينير القلب.

حكمة نزول البلاء على الأمم

ويساعد دعاء رفع البلاء مكتوب في رفع الغمة التي نزلت بالأمة، ووقوع المصائب قد يقصد بها الخير للأمة، فعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط” رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب، ورواه ابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.

وإن حدوث المرض والبلايا والمِحن ما هي إلا رحمة ونعمة منه سبحانه وتعالى، لأنه سبيل العبد للُتكفير عن الذنوب، والطريق لتطهير النفوس مِما أصابها من الخطايا، والمحن  والبلاء مِن عظم النعم التي أصابت الأمم، مهما كرهتها نفس العبد، ومن أمثلة دعاء رفع البلاء ما يلي:

قال النبي عليه الصلاة والسلام: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” من قالها ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي، (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني).

من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك” رواه مسلم.

وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا” وقد رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.

أدعية رفع البلاء

يعد الدعاء أفضل وأعظم الأعمال التي يستطيع العبد الفوز بها في هذه الأيام الصعاب التي يمر بها العالم، بل ومن أصلحها، حيث أن الدعاء هو أرقى وأعظم عبادة يمارسها الإنسان، ودعاء رفع البلاء هو الخير كله حيث فيه الترجي من الله سبحانه وتعالى وفيه الطلب لرفع البلاء، ونطلب فيه من الله تعالى أن ينجينا من الهلاك بسبب هذا البلاء الذي اجتاح البلاد.

وكذلك فإن دعاء رفع البلاء إن شاء الله يساعد في دفع الكثير من المصائب، ويفتح للأمة باب الأمل والنهاية من هذا الكابوس الذي عمّ علينا بهذه الأيام، وذلك بعد تفشي وباء كرونا، وأصبح دعاء رفع البلاء هو السبيل الوحيد لهذا العبد الضعيف للنجاة.

ونذكر من الأدعية التي جاءت الكتاب الكريم والسُنة النبوية ما يلي:

  • “أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ”.
  • “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ”.
  • “اللهمَّ أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”.
  • “اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري”.
  • “لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ، وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
  • “لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم”.
  • “اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ”.

أدعية لرفع الأمراض

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلمعندما ينزل بهم البلاء يذكر دعاء رفع البلاء فيتوجه إلى الله تعالى رافعًا كفيه متوسلًا راجيًا رحمته فيقول: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

أدعية تحصين النفس

وبعد أن عرفنا دعاء رفع البلاء، نذكر أدعية تفيد في تحصين النفس من التعرض لإصابة بالبلاء منها:

  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَا وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَا”.
  • “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.

أدعية لكشف الهم والغم

“يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير”.

“اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر”.

إن جميع هذه الأدعية التي ذكرت في الكتاب والسنة، تساعد العبد في التضرع إلى الله مع ذكر دعاء رفع البلاء فنحن لا نملك إلا الدعاء فإننا الضعفاء وأنت يا الله العلي العظيم القادر على دفع البلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى