الموسوعة

ما هي أحكام الراء في التفخيم والترقيق

أحكام الراء في التفخيم والترقيق

علم التجويد من العلوم التي تعين على قراءة القرآن قراءةً صحيحة لا يتخللها خطأ وسنذكر أحكام الراء في التفخيم والترقيق وحالاتها المختلفة ليسهل قراءة القرآن وتجويده على النحو الصحيح المرجو.

فالقرآن يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة ويجب علينا أن نحسن قراءته ونجعله أسلوب حياتنا فهو كلام الله من عمل به نجا وفاز في الدنيا والآخرة ومن أعرض عنه خسر وهلك.

  معني التفخيم

  • التفخيم: هو تغليظ الصوت عند النطق بالحرف فيملأ صدى الصوت الفم ويكون ناتج عن ضيق الحلق والتصعيد في صوت الحرف إلى الحنك.
  • الترقيق: الترقيق يعني التسهيل وبالتالي لا يحدث امتلاء الفم بصدي الحرف حيث يصيب الحرف نحول.

لذا حالات أحكام الراء في التفخيم والترقيق تختلف فهي إما مرققة أو مفخمة أو يجوز فيها الوجهين في حالاتٍ خاصة.

أحكام الراء في التفخيم والترقيق

الراء من حروف الاستفال المميزة بصفات حروفها والمخرج الخاص بها لذا فإن الراء في لفظها مرققة، ولا يميل صوت حرف عن مخرجه عند النطق به إلى ظهر اللسان إلا الراء لذا فقد تتعدد أحوال وأحكام حرف الراء في التفخيم والترقيق أو يجوز الترقيق والتفخيم فيها.

الحالات التي تكون الراء مرققة فيها

ترقق الراء عن طريق خفض اللسان إلى قاع الفم في حالة نطق الراء فلا يرتفع الصوت إلى قبة الحنك لكنه يميل إلى خارج الفم. ومن أحكام الراء في التفخيم والترقيق سنتحدث عن أحكام ترقيق الراء وهي كالآتي:

  • ترقق الراء عندما تكون مكسورة مثل: رجال في قول الله تعالى: “رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّه”. فالحكم
  • إذا كان حرف الراء ساكن والحرف الذي قبلها مكسور وليس بعدها حرف من حروف الاستعلاء مثل: فرعون في قول الله تعالى: “وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ”.
  • عندما تكون الراء ساكنة والحرف الذي يسبقها ساكن صحيح وما قبله مكسور مثل حجر في قول الله تعالى: ” هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ”.
  • عندما تكون الراء ساكنة والحرف الذي قبلها ياء لين أو ياء مد مثل ضير في قول لله تعالى: “قَالُوا لَا ضَيْرَ”.
  • ترقق الراء عندما تكون ممالة وهذا لم يأت إلا في كلمة واحدة في رواية الإمام حفص عن عاصم في كلمة مجريها.
  • ترقق الراء عندما تكون حركتها السكون وحركة الحرف الذي قبلها الضمة مثل كلمة القرآن في قول الله تعالى “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا”.

الحالات التي تكون الراء فيها مفخمة

تكثر أحكام الراء في التفخيم والترقيق فالأصل في حكم الراء هو الترقيق ولذلك فإن حكم تفخيم الراء هو حالة عارضة غير ملازمة لها ويكون تفخيم الراء من خلال ارتفاع آخر اللسان إلى أعلى الحنك وتغليظ حرف الراء عند نطقه فيأتي مفخم وحالات تفخيم الراء هي:

  • يفخم حرف الراء عندما تكون حركة الحرف فتحة مثل لفظة رمضان في قول الله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ”.
  • تفخم الراء عندما تكون ساكنة والحرف الذي يسبقها مفتوح مثل مريم في قول الله تعالى: “يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ”.
  • عندما يكون حرف الراء ساكن والحرف الذي قبله ساكن ليس بياء وما قبله يكون مفتوح أو مضموم مثل قول الله تعالى: “وَالْعَصْرِ” والراء هنا تكون ساكنة في حالة الوقف.
  • عندما تكون حركة حرف الراء الضمة عند الوقف عليها أو الروم مثل كفروا في قول الله تعالى: “وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أولئك أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”.
  • تفخم الراء عندما تكون ساكنة والحرف الذي قبلها مكسور وبعد الراء حرف استعلاء وأتى ذلك في خمسة كلمات في القرآن الكريم هم ” قِرْطَاس، فرْقَة، لبالمرْصَاد، إرصادًا، مرصادًا”.
  • إذا كانت الراء ساكنة والحرف الذي قبلها مكسور كسر أصلي غير متصل بها ومنفصل عنها مثل رب ارْحمهما.
  • إذا كانت ساكنة وما قبلها كسر عارض مثل ارجعي.

جواز التفخيم والترقيق

يأتي حكم جديد من أحكام الراء في التفخيم والترقيق حيث يجوز قراءتها مفخمة حيث جاء بعدها حرف استعلاء ويجوز أن يقرأها القارئ على أنها مرققة حيث جاءت بين كسرتين وقد أتى حكم ذلك في منظومة أحكام التجويد كما في الأبيات:

وَرَقِّــقِ الــرَّاءَ إِذَا مَـا كُـسِـرَتْ

كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْـرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ

إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ

أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَـتْ أَصْــلا

وَالْخُلْـفُ فِـي فِـرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ

وَأَخْـــفِ تَـكْـرِيْـرًا إِذَا تُـشَــدَّد

ولهذا فإن حكم جواز قراءة الراء من حيث التفخيم أو الترقيق هي:

  • أن يكون حرف الراء ساكن وقبلها مكسور والحرف الذي بعدها حرف استعلاء مثل فرق في قول الله تعالى: “فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ”.
  • عندما تكون ساكنة عند الوقف عليها وقبلها حرف استعلاء ساكن والحرف الذي قبله مكسور مثل القطر في قول الله تعالى: “وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ”.

علم التجويد

لكل فن مبادئ ومبادئ علم التجويد هي عشرة كما يلي على موقع البوابة:

  • المبدأ الأول تعريف التجويد: فالتجويد في اللغة يعني حسن ومعنى التجويد التحسين. أما في الاصطلاح فإن التجويد يعنى خروج الحرف من المخرج الخاص به وإعطائه صفاته من التفخيم والترقيق.
  • المبدأ الثاني اسمه: علم التجويد.
  • المبدأ الثالث الموضوعات التي يبحث فيها: يقوم علم التجويد على دراسة كلمات القرآن الكريم وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه من حيث المخرج والصفة.
  • المبدأ الرابع ثمرته: حماية اللسان من اللحن عند قراءة القرآن والفوز في الدنيا والآخرة.
  • المبدأ الخامس نسبته: هو من علوم القرآن الكريم.
  • المبدأ السادس واضع علم التجويد: تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن من جبريل ثم تلقاه منه الصحابة، وتلقاه التابعون من الصحابة فوصل إلينا متواترًا بالتجويد من أئمة القراء.
  • المبدأ السابع فضله: يقوم هذا العلم على دراسة كتاب الله وكيفية قراءة القرآن الكريم بشكلٍ صحيح لذا فهو من أجل العلوم منزلةً وأعلاها قدرًا.
  • المبدأ الثامن المسائل المتعلقة بالتجويد: يقوم بدراسة أحكام النون الساكنة والتنوين وأحكام مد الحروف وقصرها ومخارج الحروف وصفاتها كما جاء في أحكام الراء في التفخيم والترقيق.
  • المبدأ التاسع استمداده: حيث استقى أئمة القراء هذا العلم من الطريقة التي قرأ بها النبي وتلقاها عنه الصحابة ثم تلقى التابعون من الصحابة كيفية قراءة القرآن الكريم.
  • الحكم العاشر حكمه: علم التجويد فرض كفاية إذا تعلمه البعض سقط عن الباقي لأنه يحمي اللسان من اللحن في القرآن الكريم.

اللحن في القرآن الكريم

اللحن في القرآن الكريم يقصد به الميل عن الصواب عند قراءة القرآن الكريم وهو نوعان لحن جلي ولحن خفي واللحن الجلي حرام يأثم صاحبه أما الخفي فإنه مكروه عند أهل الاختصاص وهو كما يلي:

  • اللحن الجلي: خطأ يخل باللفظ وقد يخل بالمعنى وقد لا يخل بالمعنى مثل إبدال حرف بحرف آخر أو إبدال حركة الحرف بحركة أخرى وسمي جلي لأنه معروف للقارئ وهو:
  • الأول: كإبدال حرف الطاء بحرف الدال أو تاء بترك الاستعلاء.
  • الثاني: مثل ضم التاء في كلمة أنعمت أو فتح الدال في كلمة الحمد لله.
  • اللحن الخفي: خطأ يخل باللفظ دون أن يخل بالمعنى مثل ترك الغنة أو قصر الممدود أو مد المقصور. وسمي بذلك لأنه لا يعرفه إلا دارس علم التجويد.

وصون اللسان عن اللحن في القرآن الكريم يكون من خلال:

  • كثرة تكرار قراءة القرآن.
  • معرفة المخارج الصحيحة للحروف ودراستها.
  • معرفة صفات الحروف من حيث التفخيم والترقيق.
  • معرفة حكم الكلمات القرآنية من حيث المد والقصر والتنوين والغنة وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى