مقدار زكاة المال في مصر
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وتجب على كل من ملك نصابًا ويأتي مقدار زكاة المال في مصر حسب ما تعلنه دار الإفتاء.
مقدار زكاة المال في مصر 2020
حددت دار الإفتاء المصرية نصاب الزكاة بمقدار يعادل 85 جرامًا من الذهب الخالص عيار 21 شريطة أن يكون قد مر عليه الحول وهو العام الهجري الكامل وبلغ النصاب، أي أن ما يجب عليك إخراجه من الزكاة في المال المدخر يساوي ربع العشر بمقدار 2.5%، ويمكن حسابها من خلال عملية حسابية بسيطة عن طريق”ضرب سعر جرام الذهب x 85 جرامًا = الناتج هو نصاب الزكاة.
وتعد الزكاة القدر من المال الذي فرضه الله على عباده القادرين بإخراج الزكاة من أموالهم لتطهيرهم ولتزكية النفوس، حيث تًعد الزكاة زيادة لك في مالك ونماء يمنحه الله لك وطهارة من كل إثم أو معصية.
شروط المال الذي تجب فيه الزكاة
تجب زكاة المال إذا بلغت النصاب مقدار زكاة المال في مصر ومر عليها الحول، ولكن هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر في هذا المال حتى يتم إخراج الزكاة عليه، ومع موقع البوابة نتعرف سوياً على هذه الشروط في النقاط التالية:
- أن يكون المال ملك صاحبه ملكية كاملة.
- يمكن لصاحب المال أن يوكل القائم على المال(من يقوم بإداراته وتشغيله) لإخراج الزكاة.
- الذي يحول عليه الحول أي يمر عليه سنة هجرية كاملة وبلغ النصاب.
- أن يكون المال الذي سيتم إخراج الزكاة منه قابل للنماء والزيادة، أي ليس مال عبارة عن دين لا يمكن تحصيله أو إسترجاعه.
- الأ يكون على من سيخرج الزكاة دين إذا تم خصم هذا الدين قل المال عن النصاب.
أنواع زكاة المال
- أولاً: المال سواء كان على شكل ذهب أو فضة أو عملات نقدية والتي تحل محلهما.
- ثانياً: الأشياء التي يملكها المسلم بهدف الربح منها سواء كانت عقارات أو سيارات وغيرهم ويكون نصابها أيضاً نفس نصاب الذهب.
- ثالثًا: الزرع أو كل ما يخرج من الأرض من ثمار ويكون نصابها خمسة أوسق وهو ما يعادل 653 كيلو جرام، لقوله تعالى”وأتوا حقه يوم حصاده”.
- رابعًا: الأنعام من الإبل والبقر والغنم سواء كانت ضأنًا أم ماعز ويبلغ نصابها 5 للإبل و30 للبقر و40 للغنم.
لمن تصرف الزكاة
من الأمور التي لا يختلف عليها الفقهاء هي أوجه مصارف الزكاة حيث يقول تعالى في كتابه العزيز”إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”، والفقير هو من لا يجد قوت يومه، أما المساكين هم من يملكون دخل من المال ولكن لا يكفيهم قوت يومهم.
ومن أوجه صرف مقدار زكاة المال أن تكون للقائمين عليها بمقدار عملهم أي أجر المثل، والمؤلفة قلوبهم وهم الذين تستمال قلوبهم بالعطاء، كما تصرف الزكاة لمن عليهم ديون وهم من وصفهم الله بالغارمين، وابن السبيل الذي لا يملك ما يعيده إلى بلده ودياره، كما تنفق أموال الزكاة للتجهيز والإعداد للجهاد في سبيل الله، كما شرع الله صرفها في عتق الرقاب.
فضل إخراج الزكاة
أجمع الفقهاء أن مقدار زكاة المال المفروضة هي التي تجب في مال المسلم البالغ العاقل الحر الذي إذا بلغ ماله النصاب المحدد للزكاة أخرجها علي أتم وجه، فلا تجب الزكاة على الصبي أو المجنون حيث أنهم غير مكلفون لعدم أهليتهم لذلك، وللزكاة أجر عظيم عند الله وفضائل كثيرة منها:
- إكمال ركن من أركان الإسلام حيث تأتي الزكاة بعد ركني الشهادة والصلاة.
- تطهير النفس والابتعاد عن البخل والشح.
- زيادة الخير والبركة في الأموال.
- وقاية النفس من الشح فيقول تعالى” ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون”.
- تماسك المجتمع والتراحم بين الغني والفقير.
تعرف أيضًا على عقوبة منع الزكاة
لا شك أن عقوبة من يمتنع عن إخراج الزكاة وعدم إخراج الحق المفروض منها، له عقاب شديد من الله في الدنيا والآخرة فيقول تعالى”والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تنكرون”، هذا وعد الله للمتنعين عن إخراج زكاة أموالهم.
ولمانع إخراج مقدار زكاة المال العديد من العواقب الغير حميدة في الحياة الدنيا فيصاب ماله التلف والضياع، وخروجه من رحمة الله، ويكون أشبه بالمنافقين والمشركين في أوصافهم، بالإضافة إلى إصابة المجتمع بالبغضاء والحقد وزيادة عدد الفقراء.
ما هو الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر
كثيرًا ما يتسأل المسلمون عن الفرق بين زكاتي الفطر والمال، وهو ما أوضحته لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بشكل مبسط وواضح كما يلي:
- زكاة المال واجبه على من يملك المال أما زكاة الفطر فتجب على من تلزمه النفقة.
- زكاة الفطر متعلقة بالأبدان أما زكاة المال متعلقة بالمال.
- من شروط زكاة المال النصاب والحول أما زكاة الفطر فيكفي أن يملك الشخص قوت يومه.
- زكاة الفطر أوجه صرفها على الفقراء والمساكين أما زكاة المال فلها أوجه صرف متعددة.
تعرف على ما هي الصدقة
الصدقة هو أمر تطوعي يقوم به المسلم فهي ليست واجبة الإخراج مثل الزكاة، ويمكن إخراج الصدقات في أمور كثيرة جداص وغير محددة، فيمكن إخراجها للمصالح العامة كالمستشفيات والمدارس، وللمسلم ولغير المسلم، وللصدقة فضل وأجر كبير، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار”، وتداوي الأمراض، والعديد من الفضائل الأخرى.
