إسلامياتالموسوعة

سورة لازالة الهم والحزن وفك الكرب

سورة لازالة الهم والحزن

يتساءل الكثير من الناس عن سورة لازالة الهم والحزن أنزلها الله تعالى القرآن ليبين للناس أنه أكبر مزيل للهم والكرب هو القرآن، حيث أن فيه الطمأنينة التي يسعى المسلم إلى الوصول إليها، ولا يستطيع الاقتراب منها إلا من خلال الآيات القرآنية، والتي من شأنها أن تخفف الألم والهم والحزن

ما هي سورة لازالة الهم والحزن

تعتبر كل الآيات القرآنية مهدئة للنفس مزيله للمدرب والحزن، فهي بمثابة مهدئ للنفس والبدن، وذلك لما فيها من وعد بالجنان على الصبر، وأمر بعدم الحزن والهم، فقد نهى الله تعالى في كثير من الآيات القرآنية عن الحزن والهم ومنها، “فلا تخافوا ولا تحزنوا” ومنها وأمر بالطمأنينة والأمل والبشر بما أعده الله، وما كان ذلك إلا لكون الهم سببًا من أسباب زوال الهمة، وانكسار النفس، وكم يفرح الشيطان من حزن المؤمن وضعفه.

ما هي أفضل السور التي تتسبب في زوال الهم والكرب

أفضل سورة لازالة الهم والحزن والتي تشعر المسلم بالطمأنينة، هي سورة البقرة، وذلك لما لها من فضل عظيم، وخاصة لاشتمالها على آية الكرسي وكذلك خواتيم سورة البقرة، فهي تحفظ المسلم من العين والشر، وتزيل الهم وترفع الكرب، وتعين المسلم على الطاعة وهي:

خواتيم سورة البقرة وهي الآيات 285، 286 من سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

آية الكرسي ” اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”

الآية رقم 214 من سورة البقرة: “أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”. فإن هذه الآيات لها فضلاً عظيم في تشيع المسلم على الصبر على الكرب، وهي تذكير بما مر به الصحابة الأول من كرب حتى يتأسى المسلم بهم، ويعينه ذلك على همه وكربه.

كما أن قرأت سورة الفاتحة سبع مرات يومياً لعل أثر عظيم في تفريج الهم، وزوال الغم والكرب.

آيات من القرآن الكريم تعين على فك الكرب

كذلك يوجد عدد من الآيات القرآنية التي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لها فضلاً عظيمًا في رفع الكرب وإزالة الهم والغم، وإعانة الإنسان على حسن الظن بالله منها:

الآيات من 83 إلى 91 من سورة الأنبياء: “وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ* وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ* وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ* وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ”.

آيات الهم والحزن والكرب والسكينة

هناك بعض من الآيات القرآنية التي تخلق السكينة والطمأنينة في قلوب المؤمن، ومنها:

  • الآية رقم 4 من سورة الفتح: “هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”.
  • الآية رقم 28 من سورة الرعد: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
  • الآية رقم 34 من سورة فاطر: “وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ”.
  • الآية رقم 82 من سورة الإسراء: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”.
  • الآية رقم 56 من سورة هود: “إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.
  • الآيات من 116 إلى 118 من سورة المؤمنون: “فتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ”.
  • ويمكن كذلك للمسلم الاستعانة بالصلاة علي النبي صل الله عليه وسلم، فهي من أعظم مفرجات القرب، كما أنها هي الدعوة الوحيدة التي لا ترد، فعلى المسلم أن يستعين بها في أول دعائه وأخرة، راجياً من الله أن يستجيب ما بين الصلاتين.

فضل سورة الشرح في فك الكرب

لسورة الشرح أثر عظيم لفك الكرب وتعجيل الفرج، فهي تعمل على زوال الهم والضيق، كما أن لها سر عظيم في جلب الرزق وراحة البال، والسكينة، فقد قال العلماء أنها تعمل على تيسير كل عسير، وذلك إذا كانت قرأتها بحسن ظن في الله أنه سيزيل الكرب.

وتقول سورة الشرح:

” أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ، وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى