غير مصنف

لم يرحل طلال

الفن أصلٌ من أصول الحياة السويّة، الصحية والسليمة، لا يوجد شخصٌ على هذه المعمورة لا ينتمي إلى مدرسة فنيّة، حتى وإن كان يجهل ذلك.
الفن يرافقنا في جميع مراحل ولحظات حياتنا، بل وأكاد أن أُعده الرفيق الثاني بعد الروح التي نفخها الرب بنا، بالأمس كانت ليلة طلال . أو كما سُميت “ليلة صوت الأرض”، الشخص الذي وُلدتُ على حُبه، ولا أظن أن الله ميزني بهذه الصفة وحدي، بل هُناك أشخاص كُثر تشابهني بحد كبير، خُلقت بعدما فارق المداح الدُنيا من على خشبة مسرح “المفتاحة” في أبها المدينة السعودية، التي غنى لها قبل الرحيل
“شُفت أبها لبسه حُله . والحزام ذهبي جميل”
المداح شاهد محطته الأخيرة في الحياة بأجمل صورها، لماذا جمع القدر كاتب كلماتها بالراحل ؟ لماذا وافق أن يُغني تلك الكلمات، ألامسته من الداخل، هل بشره الله بشيء ما، لم أصل إلى إجابة حتمية على هذه الأسئلة، في كل مرة أنغمس في تحليل ذلك ينتهي بي المطاف بإعادة سماع الأغنية، والشعور بأن صاحبها حيّ.
وكما ذكرت مسبقًا لا أظن أن الله ميزني بحب المداح وحدي، لذا أجزم بأنني أُشارك أُناس عدة هذا الشعور
“روحك يا صوت الأرض ما زالت تطوف حولنا . لم تمت يا طلال”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى