أم القرى والبيت العتيق مكان نزول القرآن الكريم ومسقط رأس نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم إنها مكة المكرمة التي يقصدها الزوار من كافة بقاع الأرض تلبية الفرائض الإسلام وتباركاً لأكثر الأماكن الإسلامية قداسة، فما هي مكنونات هذه المدينة الغالية وماسبب تسميتها وغيرها الكثير من المعلومات تجدها ضمن سطور مقالنا التالي.
سبب تسمية مكة المكرمة
هل راودك فضول لمعرفة سبب تسمية مكة المكرمة بهذا الاسم؟
تعددت الأقاويل حول سبب تسمية المدينة بهذا الاسم فمنهم من يرجعه لنقص الماء فيها وآخرون يعللونه بمكّها للذنوب أي أنها سميت بمكة كونها تمحي الذنوب، بينما ذهب القسم الآخر لربط تسميتها بعقاب الظالم اي أنها تمكّ الظالم بمعنى تعافيه بالهلاك، علما أن للمدينة تسميات كثيرة منها صلاح والمقدسة وأم القرى والوادي كما سميت بالناسة والبيت العتيق والحرم الأمين وام رحم وبكة والباسة ومعاد والحاطمة والقادس.
ميزات المدينة المقدسة
سنخبرك ضمن مقالنا بأهم المعلومات الواجب التزود بها عن هذه المدينة المقدسة:
مكة المكرمة هي مسقط رأس نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أكثر الأماكن قداسة ومباركة من الله عز وجل، ويتوافد إليها أئمة غفيرة من المسلمين للصلاة ضمن رحابها، كما تعد من أشهر المناطق في العالم فتستقطب الكثير من الزوار خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
مناخ المدينة
تتمتع المدينة بجو شتوي دافئ خلال فصل الشتاء وطقس جاف شديد الحرارة عموماً، فيما تشهد هطولا غير منتظم للأمطار بين شهري تشرين الثاني وكانون الثاني.
يقصدها المسلمون للحج كل عام من جميع أنحاء العالم، ويقيمون الصلاة في رحاب المسجد الحرام معتبرين أن زيارتها هي حلم لكل مسلم أصيل، فما أجمل الحج والصلاة ضمن أكثر الأماكن المباركة من خالقنا عز وجل!!، وما أروع الاطلاع على المدينة الحاملة لملامح التاريخ العربي العريق.
أمنية لكل مسلم
مسقط رأس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والمكان المبارك الذي اختير لنزول القرآن الكريم، تلك هي مكة المكرمة التي تعتبر بمثابة أمنية وحلم لمسلمي العالم لتأدية الفرائض الإسلامية والتبارك بزيارتها.
يشهد الحرم المكي استقطاباً واسعاً للزوار بشكل يومي من كل بقاع الأرض، فضلاً عما تتميز به المدينة من مظاهر تاريخية تجعلها تتغنى بعراقتها فهناك العديد من المتاحف والآثار التاريخية والمعالم التي تقصّ أهم المواقف والمجريات التاريخية في صدر الإسلام.
المسجد الحرام
المسجد الحرام أحد مكنونات مكة المكرمة الغالية فهو يتموضع في قلبها، ويتميز بسعة استيعابية تصل لأربعة ملايين مصلي، يؤومّه المسلمون لتلبية فرائض الإسلام، علماً أنك تستطيع التزود بكتيّب من قبل وكيل السفر يجيبك عن أي استفسار حول أي فرض من هذه الفرائض.
المسجد النبوي الشريف.. ثاني أقدس الأماكن الدينية الإسلامية المسجد
أهم معالم مكة المكرمة
كما نعلم جميعاً فإن مناسك الحج تنفذ خلال شهر ذي الحجة كل سنة وعلى مدى ستة أيام، وللحجاج حرية الاختيار فإما أن يقوموا بهذه المناسك لوحدهم أو ينضموا إلى حملات حجاج خاصة.
يمكنك زيارة مكة في غير موسم الحج ليكون لديك الوقت الكافي والأريحية للاطلاع والاستكشاف الممتع لمكونات هذه المدينة المقدسة من خلال إجراء زيارة لأهم المعالم المتواجدة فيها كوادي مزدلفة والجمرات الخاصة بتأدية طقوس الحج النهائية، إضافة إلى أنه يمكنك زيارة سهل عرفات والاستمتاع برحلة استكشافية رائعة.
أماكن مقدسة
من الأماكن الأكثر استقطاباً للزوار لدينا جبل الرحمة الذي شهد خطبة الوداع التي خطتها نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم، ويعتبر أيضاً من المحطات الأساسية لمناسك الحج، كما يمكنك زيارة أكثر الأماكن قداسة وهي غار حراء مكان نزول القرآن الكريم على رسول الله محمد (ص)، علماً أن غار حراء تتربع على قمة جبل النور.
المتاحف العريقة
تتميز مكة المكرمة بتواجد الكثير من المتاحف الأخاذة والتي تقصّ تاريخ المدينة الأصيل كونها تعد مهد الإسلام ونقطة التقاء المسلمين من جميع أنحاء العالم.
معرض الحرمين الشريفين
لدينا معرض الحرمين الشريفين وهو الخاص بتعريف الزائرين على مراحل البناء وغيرها من المعلومات المرتبطة بالمسجد الحرام المتربع في قلب مكة، إضافة للمسجد النبوي الشريف المتواجد ضمن المدينة المنورة، كما عليك المثول باحترام أمام الأقواس الرخامية المعقدة كونها تحكي الاحتراف والعبقرية القديمة، لا شك أن الأبواب الخشبية ستنجح بسحرك بعد إحيائها وإعادتها إلى أصلها كغيرها من الذي تمت إعادته ضمن المسجدين لحالته الأصلية.
متحف مكة المكرمة
من خلال زيارتك لمتحف مكة المكرمة ستتمكن من الاطلاع على التاريخ الجاهلي للمكان، حيث كان سائداً في حقبة الفنون الصخرية العريقة القديمة، كما يمكنك استكشاف عملات إسلامية قديمة تعود لعائلات أموية وبيزنطية إضافة لأسر عباسية، ولا شك أنك ستحظى بفرصة ذهبية لاستكشاف نسخ قديمة نادرة من كتاب الله (القرآن الكريم) إضافة للعديد من النصوص بالغة الأهمية.
متحف الكسوة
كما ننصحك بزيارة متحف الكسوة فهو يستحق السعي والحصول على الإذن لاستكشاف الكسوة، فما هي الكسوة؟
هي قطعة القماش السوداء، التي تزين الكعبة المشرفة ويقدر وزنها ب٦٧٠كغ، حيكت بكتابات من خيوط ذهبية وفضية حقيقية، وهي منسوجة يدوياً.
خاتمة
تلك هي مكة المكرمة من الله سبحانه وتعالى، فهي الحرم الأمين والمقدسة التي تميزت بنزول القرآن الكريم على أرضها، فضلاً عن كونها مسقط رأس رسول الله محمد (ص).
