شخصيات

الشمري.. إعلامية مثابرة

تميزت ريما الشمري طالبة علاقات عامة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مقدمة بودكاست، ومؤلفة كتب، وكاتبة محتوى، ومعلقة صوتية، وحصدت على المركز الأول في المسابقة الإبداعية في الجامعة التي نشأت فيها، وكسبت المركز الثالث في المسابقة الوطنية على مستوى الجامعة ذاتها، شغوفةً بالأعلام ، متدربة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، لها كثير من المشاركات على المستوى المهني.

بداياتها:
كانت ريما تحب الظهور والإلقاء والكتابة، و أحبّت ريما الإذاعات والأنشطة الطلابية، ومنذ زمنًا وهي تقيم فعاليات المدرسة ، ومحبة ريما للكتابة بدأت من مرحلة الابتدائية وذلك عبر كتابة خواطر وقصص وقصائد، ثم حولت تلك الموهبة إلى إنجاز من خلال تأليفها لشهقة سعادة والذي يعد باكورة أعمالها الأدبية، لم تفكر الشمري بتخصص الإعلام مطلقًا، بالرغم من أنها نشأت في كنف عائلة إعلامية، وعند تخرجها قامت بإجراء اختبارات الميول التخصصي، والعجيب في ذلك أن جميع نتائجها اجمعت على تخصص الإعلام قسم العلاقات العامة، وبعد ذلك اقتنعت “الشمري” أنهُ لامحالة لتخصص آخر غير الإعلام ، وقامت بالتقديم عليه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، التي رائدة في المجال الأكاديمي للإعلام.

التأليف:
تعمقت الشمري في الكتابة في المرحلة المتوسطة وذلك عبر الأنشطة الطلابية من خلال المشاركة بمسابقة قصصية على مستوى منطقة الرياض، وشاركت ريما فيها وكتبت ، قصة عن حياتي فداء للوطن تتمحور الفكرة عن جندي على الحدود الجنوبية يتحدث فيها عن حياته والمصاعب التي واجهته، شاركت ريما فيها ولكن لم يتم رفعها بسبب إهمال من المسؤولين بعدم رفعها بالوقت المحدد، ومن هُنا بدأت ريما بمرحلة تأليف الكتاب الذي يتكلم عن قضايا المجتمع، وكان هذا الكتاب أحد أسباب دخولها مجال الإعلام، وبالرغم من الرقمنة آمنت ريما بالكتاب وأهمية الورق وأنها لن تموت أبدًا.

وتحدثت الشمري عن تخصصات الإعلام ولأيهم تميل أكثر وذكرت: “أنا مطّلعة على مجال الإعلام بشكل عام وأميل لمجال العلاقات العامة بسبب ان العلاقات العامة قريبة من المجتمع والجمهور، وإن العلاقات تعتبر مظلمة، ويعتبر المجال الأحب لقلبي هو المجال المرئي والمسموع بعد العلاقات العامة، وذلك لأني أحب التحدث والإلقاء والصوت لكونه يساهم في حل مشاكل عديدة ، وهذا ماشاهدناه في عصر البودكاست أصبح هناك شغف المطالعة على البرامج الهادفة من قبل المجتمع، وأيضًا قلمي أجده يميل لمجال الصحافة الّتي تعتبر سلطةً رابعة قوية جدا مؤثرة، إلّا أنني أحاول أن ابتعد عنه في كثير من الأحيان لعظم المسؤولية التي يحملها قلمي إلّا أنه في نهاية المطاف اجده يكتب هناك بدون استئذان “.

 إنجازات متتالية:
ومن إنجازات الشمري و أبرزها ، فوزها بالقلم الذهبي على مستوى الرياض وذلك لكتابة نص وطني عن توحيد المملكة العربية السعودية،  ويعتبر أول إنجاز بعد تأليف الكتاب  بعمر ١٨ سنة، وأيضًا دخولها لكلية الإعلام والإتصال الرائدة وفوزها بالمركز الثالث على مستوى جامعة الإمام بالمسابقة الوطنية، وفوزها بالمركز الأول في المسابقة الإبداعية على مستوى الجامعة، وكذلك خوضها  لسوق العمل في مرحلة مبتدئة جدًا في مسيرتها، وهناك إنجاز يعد مكسب لها كونها تتدرب  بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في قسم الأخبار، ويعد هذا المجلس بيئة مناسبة للشمري كونها قريبة دومًا من الشعوب الخليجية ومطلعة على كل جديد يمر بهم.

وتحدثت ريما عن الداعمين لها “أنا نشأت بين عائلة داعمة ومحفزة فمنهم أمي وأبي وأخوتي، وكذلك زملائي، وأصدقائي وحتى خارج نطاق حياتي الشخصية فقد دعمتني الجامعة ابتداءً من وكيلة الكلية الدكتورة نوير الشمري، ومن هذا الدعم تم إنشاء أول بودكاست في كلية الإعلام والاتصال لنادي النفار الإعلامي والذي يعد أهم إنجازاتي في الكلية”

الصعوبات التي واجهتها :
تحدثت الشمري أنها واجهة صعوبات عديدة تعتبرها إيجابية ، منها دخول ريما لمرحلة جديدة وتخصص صعب يحتاج لشخص مطلع ومتجدد ويحتاج مواكبة للعالم، كما يتطلب أيضًا الدخول لسوق العمل من مرحلة مبتدئة، ويحتاج طالب الإعلام الاطلاع على الشركات الإعلامية من مرحلة متقدمة، فالأمر يحتاج إلى تدريب وتأهيل، وثاني صعوبة هي تنظيم الوقت كيف يوفق الطالب بين دراسته ومذاكرته وتدريب خارج الجامعة ومسألة تنظيم الوقت مسأله حساسة لطالب الإعلام.

رسالة توجهها الشمري لجيل الإعلام القادم:
أنتم مقبلين على فترة جدًا صعبة مقبلين على فترة حساسة ليست كونها فقط مرحلة جديدة بل لأنكم اخترتوا مجال حساس مجال يحمل مسؤولية كبيرة جدا ولأنكم اخترتوا هذا المجال فلا بد أن يكون لديكم مسؤولية كبيره اتجاهه .
وكذلك أمانة الإعلام عظيمه جدًا حملناها على عاتقنا ولا بد أن نكون قادرين عليها في كل الامور ابتداءً من صناعة إعلام ايجابي ليس مضلل، إعلام حقيقي كوننا اليوم نحمل رسالة المجتمع وكذلك نحن اليوم نملك الأقلام ونملك مايكات و أصوات المجتمع ومن واجبنا توصيل هذه الأصوات والرسائل بكل صدق و أمانة وبدون تضليل ولابد من تنمية المهارات الإعلامية الحقيقة العالية لتجعلنا في مصاف الدول المتقدمة في المجال الإعلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى