إسلامياتالموسوعة

تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا المكتبة الشاملة

تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا المكتبة الشاملة

نعلم أن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، لذا يجب دراسة تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا المكتبة الشاملة لكونها عماد الدين.

فالصلاة عبادة فرضها الله على عباده، حيث قال في كتابه الكريم: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا” كما ركز على ضرورة إقام الصلاة في أوقاتها وعدم التكاسل عنها ونسيانها.

تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا

إذا كنا نتحدث عن ثاني ركن من أركان الإسلام وعماد الدين، فلابد أن ندرس تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا وما هو الفرق بينهما وهذا ما سيوضحه لنا موقع البوابة في بعض النقاط وهم:

مفهوم الصلاة في اللغة

الصلاة في اللغة تعني الدعاء، أو التوسل والتضرع إلى الله، وهناك قول آخر أن الصلاة تعني التدين والعبادة، والأصل في الصلاة يعود إلى الفعل صلى أو يصلي، ومنها المصدر صلاة، وليست تصلية، والصلاة تعني الرحمة والطمأنينة والسكينة، فقد ورد في القرآن الكريم: “وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم” فهي تمن عن الراحة والأمان والشعور بالراحة التامة.

مفهوم الصلاة اصطلاحًا

تعريف الصلاة في الاصطلاح لا يختلف كثيرًا عن مفهومها في اللغة، فالصلاة في الاصطلاح تعني العبادة لله وحده سبحانه وتعالى من خلال مجموعة من الأقوال والأفعال المحددة والمشروحة من قبل السنة النبوية المطهرة، وهذه الأفعال عبارة عن تكبير وركوع وسجود وتشهد وتسليم، وكما تعني الصلاة في اللغة الدعاء والتضرع إلى الله فهي في الاصطلاح تعني التعبد.

ففي الديانات القديمة كانت الصلاة معروفة بأنها تعني الدعاء، حيث كان يطلب الشخص من أخيه أو صديقه المقرب أو أحد والديه أن يصلي من أجله لكي يرفع عنه بلاء معين، أو أن يكشف الله عنه كرب ما، أو أن يبارك الله في الرزق، فكان مفهوم الصلاة عندهم هو التوسل والتضرع إلى الله والدعاء، إلى أن أصبحت الصلاة في الصورة الشرعية المعروفة لديننا في الإسلام.

فمما سبق تعرفنا على تعريف الصلاة في اللغة واصطلاحًا، وكما علمنا أن مفهوم الصلاة في اللغة لا يختلف كثيرًا عن مفهومها في الاصطلاح، فهما يكملان ويتمان بعضهما البعض، فهي عبادة روحانية تمنح صاحبها الهدوء والسكينة والطمأنينة، وتكون بغرض الدعاء والتقرب إلى الله والتوسل والتضرع إليه.

حكم الصلاة

بإجماع العلماء والفقهاء والأئمة والقرآن والسنة، فإن الصلاة واجبة ومفروضة على كل مسلم عاقل بالغ، فالدليل على وجوب فرضية الصلاة موجودة في عدة نقاط منها:

  • في القرآن الكريم قوله تعالى: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”.
  • وفي قوله تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين”.
  • وفي آية أخرى قوله تعالى: “قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال”.
  • أما قوله تعالى عن فرضية المحافظة على الصلوات الخمس: “حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين”.
  • وفي سورة التوبة، حيث قال: “إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين”.
  • وفي قوله تعالى: “وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين”.
  • أما دعاء سيدنا إبراهيم في قوله تعالى: “رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”.
  • وقد أمر الله رسوله الكريم في قوله: “وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى”.
  • أما في السنة النبوية المطهرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: “ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فاعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم في ليلة”.
  • وفي حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت”.
  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جنهم”.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”.
  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة”.

صفة الصلاة

بعد أن تعرفنا سويًا على تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا المكتبة الشاملة، لابد أن نتعرف على صفة الصلاة كما وردتنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يصلى، قام واستقبل القبلة قائمًا، ونوى الدخول في الصلاة سرًا بقلبه.
  • بعدها يستفتح الصلاة بتكبيرة الإحرام قائلًا: “الله أكبر” وهو يرفع يديه مع التكبير ويضعها بجانب أذنيه صلى الله عليه وسلم.
  • ثم يضع يده اليمنى فوق اليسرى على صدره، ويصوب بصره نحو موضع سجوده على الأرض وهو يقرأ فاتحة الكتاب، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم.
  • ثم يرفع يديه مرة ثانية مكبرًا ويركع.
  • وكانت صفة ركوعه أن يجعل ظهره الكريم مستقيما ويديه على ركبتيه وبصره نحو موضع السجود، ورأسه في مستوى ظهره ويقول: “سبحان ربي العظيم ثلاثًا”.
  • بعد ذلك يقوم من الركوع ويعتدل واقفًا، ويرفع يديه نحو رأسه ويقول: “سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد”.
  • ثم يسجد على الأرض، بعد أن يضع ركبتيه وجبهته وأنفه على الأرض، ويقول: “سبحان ربي الأعلى” ثلاثًا ويقوم ويعتدل مكبرًا، ثم يكررها مرة أخرى.
  • بعد ذلك يعتدل واقفًا ويكبر للركعة الثانية، ويكرر نفس ما فعله سابقًا، عن طريق الركوع والاعتدال والسجود مرتين والقيام بينهما مرة واحدة.
  • بعد الانتهاء من الصلاة يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسة التشهد.
  • تكون جلسة التشهد بعد الركعة الثانية مرة واحدة فقط في صلاة الفجر، ومرتين بعد الركعة الثانية والرابعة في صلاة الظهر والعصر والعشاء، ومرتين بعد الركعة الثانية والثالثة بعد صلاة المغرب.
  • بعد الانتهاء من التشهد يدعو بما تيسر له ثم يسلم للخروج من الصلاة، عن طريق توجيه رأسه الكريمة يمينًا قائلًا السلام عليكم ورحمة الله، ثم يكررها ثانيًة ولكن نحو اليسار، وبهذا يكون فرغ الرسول من صلاته التي كانت على أكمل وجه وأتم صورة صلى الله عليه وسلم.

عدد ركعات الصلاة ونوافلها

من خلال الحديث عن الفرق بين تعريف الصلاة في اللغة واصطلاحًا، ودراسة تعريف الصلاة لغة واصطلاحًا المكتبة الشاملة، تعلمنا أن الله فرض على المسلمين خمس صلوات هم:

  • صلاة الفجر ركعتان، وتسبقها ركعتان سنة قبلية.
  • صلاة الظهر أربع ركعات، ويسبقها أربع ركعات سنة قبلية، وتصلى اثنان واثنان، ويعقبها ركعتان سنة بعدية.
  • صلاة العصر أربع ركعات، وليس لها سنة قبلية أو بعدية ولا يستحب الصلاة بعدها.
  • صلاة المغرب ثلاث ركعات، وليس لها سنة قبلية وتليها ركعتان سنة بعدية.
  • صلاة العشاء أربع ركعات وليس لها سنة قبلية، وتليها ركعتان سنة بعدية.

شروط وجوب الصلاة

للصلاة عدة شروط وأركان يستوجب على كل مسلم معرفتها لضمان قبول صلاته، ومن هذه الشروط:

  • استقبال القبلة وتجديد النية بالشروع في الصلاة سرًا أو جهرًا.
  • أن يكون المسلم على طهارة ووضوء وتخلو ملابسه من أي نجس.
  • كما يتوجب على النساء تجنب الصلاة وقت الحيض والنفاس وعلى السيدات والرجال وقت الجنابة، إذ يتوجب عليهم الاغتسال والطهارة أولًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى