الموسوعةإسلاميات

تعرف على ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ وحدودها الجغرافية

ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ

الدولة الإسلامية أو العصر الإسلامي وغيرها من المسميات التي تطلق على الفترة التي حكم فيها المسلمون، وهي الفترة التي يتم تحديدها عند معرفة ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، فهم احتلوا فترة من الولاية.

ظلت العصور الوسيطة فترة طويلة من الزمن تحت ولاية الدولة الإسلامية، وكان مسمى الحكم وقتها الخلافة الإسلامية وامتد حكم تلك الخلافة من الصين وحتى الوصول إلى الأندلس مرورًا بشمال أفريقيا.

ماذا يعني حكم الخلافة في الدولة الإسلامية

عن طريق موقع البوابة نتمكن من معرفة ما ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، كما أننا سوف نتعرف على أهم العلامات التي كانت تميز كل عصر عما قبله، كما أننا سوف نتعرف من خلال هذا المقال على الحدود الجغرافية لهذه الدول الإسلامية.

حكم الإسلام هو كان بداية من أشرف الخلق سيدنا محمد صلَّ الله عليه وسلم، حيث كانت بداية الدعوة الإسلامية، وكانت بداية الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة وكان الحكم للخلفاء الراشدين، وكان هذا عقب هجرة الرسول من مكة رحمةً بالمؤمنين وخلاصهم من عذاب كفار قريش.

أما عن حكم الخلافة فهو كان بدايته بعد وفاة الرسول صلَّ الله عليه وسلم، حيث انتقل الحكم إلى الخلفاء الراشدين واستمر حكمهم إلى مدة 30 عام، أما عن الحكم الإسلامي في جميع العصور فهو استمر إلى ما يقارب على 1300 عام، وأتي من بعدها الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم من الدول.

أما عن ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، فهذا سوف نتحدث عنه باستفاضة حتى نتمكن من معرفة العصور التي سبقتنا، وما دور الإسلام فيها بدايةً من تأسيس الرسول صلَّ الله عليه وسلم قواعد الحكم من المدينة المنورة وحتى نهاية حكم الإسلام والذي كان على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1924.

ما هو ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ

عصر الرسول والخلفاء

كان الحكم يعود إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في شؤون المسلمين، وبعد عام 11 هجرية وهو تاريخ وفاته تم تسليم الحكم إلى أول الخلفاء الراشدين وهو أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد استمرت لعامين، وانتقلت من بعده إلى عمر بن الخطاب وقد حكم لمدة 10 سنوات.

من بعد وفاته تم تشريع قانون الشورى ليتم اختيار الخليفة الذي يليه وكانت من نصيب عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، ومن بعده تولى الحكم بن عم الرسول وهو على بن أبي طالب وهو كان من أول من أسلم من الشباب.

الدولة الأموية

أما عن الدولة الأموية فهي تحتل المركز الثاني من ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، وهي من الدول التي نشأت بعد الكثير من النزاعات والمعارك التي أثرت في التاريخ الإسلامي، وكانت معركة صفين من أشهر تلك المعارك التي أثرت في تكوين الدولة الأموية وهي كانت في دمشق.

بدأت الدولة الأموية بعد تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان وكان هذا في عام 41 من الهجرة النبوية الشريفة، وتم تسمية عام تسليم الولاية لمعاوية بعام الجماعة ومن وقتها قد نصب معاوية ابنه يزيد بن معاوية الحكم في الولاية الأموية.

استمر حكم الولاية الأموية إلى حوالي 91 عام، وانتهى حكم تلك الدولة في عام 132 من الهجرة النبوية الشريفة وكانت على يد مؤسس الدولة العباسية، وقد عادت على يد صقر قريش ولكن بحكم جزء فقط من الدولة الإسلامية.

الدولة العباسية

بعد ما أقامت معركة الزاب التي أسفر عنها سقوط الدولة الأموية تم تسليم الحكم إلى الدولة العباسية وكان ذلك في عام 132هـ، وتم تأسيس تلك الدولة على يد أبو العباس السفاح وكان حكمه في الدولة قصير ولم تتخطى مدة 4 سنوات فقط، تولى من بعده أبو جعفر المنصور وينسب له التأسيس الحقيقي.

شهدت الدولة العباسية الكثير من الإنجازات على يد أبو جعفر، كما أنها قد شهدت فترات متطرفة فهي مرت بعصر مفعم بالقوة وكذلك مرت بفترة من الضعف، ونتج عن فترة الضعف تكوين دويلات أي دول صغيرة مثل الدولة السلجوقية والبويهية، واستقلت تلك الدويلات عن حكم الدولة العباسية.

الدولة الأيوبية والمملوكية

أولاً الدولة الأيوبية

هي دولة تم إنشاؤها في مصر على يد صلاح الدين يوسف بن أيوب وهو الاسم الكامل إلى صلاح الدين الأيوبي وهذا في عام 570 من الهجرة، وامتدت تلك الدولة إلى حدود النوبة والحجاز والشام واليمن، وعمل حتى يهيمن على كل السلطات إلى أن صار هو المتصرف الأول في سائر الأمور.

تعود نشأة صلاح الدين إلى جزيرة كريت في العراق، وعند توليه الحكم اهتم بتشييد القلاع  وقام ببناء قلعة صلاح الدين أعلى جبل المقطم، ورفع الأسوار حول بعض المدن وهم الفسطاط والقطائع والعسكر وكانوا يمثلون عواصم مصر القديمة، واهتم بتحرير بيت المقدس من الحكم الصليبي.

قام صلاح الدين على إعادة الدولة العباسية لتصبح الدولة الأيوبية تابعة لها، وقام بتوحيد المذاهب وعمل على نشر المذهب السني، وشهدت تلك الدولة الكثير من الفتوحات التي ضمت دمشق وحلب وحمص، ومن وقتها صار صلاح الدين يحكم مصر وبلاد الشام حتى وفاته في عام 1516م.

توالى الحُكام في هذه الدولة بعد صلاح الدين إلى أن وصلت إلى الحاكم توران شاه وهو يعتبر آخر حاكم في الدولة الأيوبية، وانتهت تلك الدولة بوفاته على يد أحد المماليك حتى تقام الدولة المملوكية من بعدها.

ثانياً الدولة المملوكية 

بدأت الدولة المملوكية بعد مقتل توران شاه على يد أحدهم، وكانت تلك الدولة حاكمة لبلاد الشام ومصر، وتلك الدولة تنتمي إلى الحكم العباسي واستمرت حتى تم تأسيس الدولة العثمانية والتي تم من خلالها نهاية حكم الإسلام، وفي هذه الدولة تم القضاء على خطر جيش المغول في معركة عين جالوت الشهيرة.

اشتهر هذا العهد بالتوسع في الأبنية واعتمدت جميع الأبنية على الفخامة والاتساع، وكانت نهاية حكم الدولة المملوكية بعد معركة الريدانية في بلاد الشام ومعركة دابق في مصر وكانت في عام 1516م، حيث تم إعدام طومان باي على يد سليم الأول حاكم الدولة العثمانية أمام باب زويلة.

الدولة العثمانية

الخلافة العثمانية أو التي عرفت باسم الدولة العليا العثمانية، فهي حكمت تحت لواء الإسلام لفترة من العصر التاريخي واحتلت المركز الأخير من ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، وهي كانت إمبراطورية تم تأسيسها على يد عثمان الأول بن أرطغرل.

تلك الخلافة تكون حاصلة على المركز الأول بين الدول الإسلامية من حيث مدة فترة الحكم، حيث أنها قد استمرت لحوالي 600 عام وهي من أطول الفترات بين الدول الإسلامية، وهي كانت من قبائل التركمانية وهم كانوا جنود تخدم حكم السلاجقة العظام.

التركمان لعبوا دورًا هام في المعركة التي اندلعت بين البيزنطيين ونظيراتها قبائل السلاجقة الروم، بعد سقوط سلطنة سلاجقة الروم تم تخلي التركمان عنها وأسست إمارة مستقلة، كما أنها استقلت عن الدولة العثمانية بالكامل، ومن ثَم تمكنت من الهيمنة على سائر الإمارات.

الجدير بالذكر أن التركمان هم بداية حكم الأتراك، وتعتبر الدولة العثمانية تحتل الترتيب الأخير في ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، وما أتى بعدها إلا توابع للحكم العباسي وتمثل هذا في الدعاء إلى الخليفة العباسي وسك العملة باسم الخليفة وتم إرسال الضرائب له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى