الموسوعة

قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية

كثيرًا من الأمهات تسعى لمعرفة قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية حتى تستطيع أن تسلي أطفالها، وتقدم عن طريق القصص المعلومات والنصح والإرشاد، كما أن اللغة العامية تساعد الطفل على سرعة الفهم.

قصص للأطفال عن الحيوانات

تعد قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية من الأشياء الممتعة للطفل، وتساعد على سكون الطفل وتهيئته للنوم ويقدم موقع البوابة بعضًا من هذه القصص المفيدة التي تشتمل على المعلومات البسيطة، والتي تهدف لتسلية الأطفال ومنها ما يلي:

قصة الذئب “فوكس”

من قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية كان ياما كان وفي يوم من الأيام كان في ذئب وحيد وملوش أصدقاء وكان اسمه “فوكس” ويعيش في الغابة، وكانت كل الحيوانات بالغابة تعرفه كويس، لكن كانوا بيخافو منه ويجرو لما يشوفو.

وكان فوكس لما يقرب من أي أرنب أو سنجاب عشان يحييه ويسلم عليهم كانوا بيجروا منه وهم خايفين، وكل حيوانات الغابة كانت اصلاً خايفة من الذئب فوكس وكانوا بيتجنبوه على طول.

وفي يوم من الأيام قال الذئب فوكس لكل الحيوانات: “المشكلة دي مش انا سببها أبدا، إذا كان أبي وأجدادي كلهم وجميع أسلافي اتصرفوا مع كل الحيوانات بطريقة مش لائقة ومش حلوة، فانا مليش ذنب بذلك!” وعلى طول كان فوكس بيقول الكلام دا.

الصديق الوحيد للذئب

ونكمل مع بعض قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية كان الثعلب “فيلو” هو الوحيد اللي مش بيخاف من الذئب فوكس، وكان بيتكلم معاه بطريقة عادية، على الرغم من أن الثعلب فيلو كان على طول معاملته مش حلوة وسيئة وكان المكر في عنيه دايما، ولكن لأن فوكس ماكنش له أي أصدقاء غير الثعلب، فكان بيحس بالسعادة لما يكون الثعلب فيلو معاه.

وفي يوم جه الثعلب فيلو عشان كان حابب يلعب مع صديقه الذئب فوكس لعبتهم اللي كانوا بيفضلوها، وهي عبارة عن شوية أسئلة بيسألها واحد والثاني يجاوب عليها، ولما جه دور اللعب على فوكس عشان يجاوب على سؤال الثعلب فيلو مكنش هو موجود واستنى وقت طويل من غير ما يجاوب، ونظر الثعلب فيلو من حواليه لكن ملقاش صاحبة فوكس، فاستغرب خالص وابتدا يدور عليه ويشوفه فين.

وبعد ما دور شوية، وجد الثعلب فيلو صديقه فوكس وكانت راسه في وضع بين رجليه اللي من قدام وهو قاعد على الأرض وكان حزين جدًا، فسأله الثعلب فيلو وكان يعاتبه: “انت ليه مشيت وتركت اللعب معايا؟ ” فقال الذئب فوكس: “أنا تعبت واللعبة بدأت أزهق منها” وهنا قاله فيلو بلطافة: “هوا انت وقعت على راسك ولّا إيه اللي حصل، هو انت عيان يا فوكس؟ انت محتاج دكتور؟” فنظر إليه فوكس وقال: “طبيب ليه! أنا مش عيان ولا أي حاجة، أنا بس حاسس أني متضايق وحاسس بوحدة غريبة” فقال الثعلب فيلو وهو غضبان : “طب وصداقتي ليك مش مكفياك ؟”..

فردّ الذئب فوكس: “متخلنيش أغضب ياصديقي، بس أنا مش بعرف أشوفك كل يوم، وانا محتاج أصدقاء أعرف أشوفهم على طول وألعب معاهم يوميًا” فرد عليه فيلو وقال: “انا كمان عايش وحيد مع نفسي برضو، بس انا مبسوط جدًا بحياتي على كدا، بس إذا انت مش عارف تعيش لوحدك وعايز يكون عندك أصدقاء، فنصيحة يا صديقي إنك تذهب عند الحيوانات اللي في المزرعة، لأنهم يمكن يقبلوك كصديق وعيش معاهم في المزرعة”، الذئب فوكس شعر إن هذه فكرة جميلة.

رحلة الذئب للمزرعة

ونستكمل قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية وأخيراً شعر فوكس إن في أمل وحس أنه فرحان، وقال لصديقه “فيلو”: “أنت أكيد بتتكلم صح يا فيلو، إن شاء الله بكرة ألم هدومى واروح أعيش مع حيوانات المزرعة دي” فقال فيلو لفوكس: “بص يا صديقي! هتشوف في المزرعة شوية دجاجات سمينات، أول ما تستقر هناك بالمزرعة، أبقي استضيفني”، وبعدها الثعلب فضل يضحك، وفوكس طبعا مفهمش اي حاجة من كلام الثعلب، وكان مش مهتم.

وتاني يوم غادر فوكس بيته اللي في الغابة، ومشي ناحية المزرعة، وطبعاً كان سعيد جدًا، لدرجة إنّه رمى المفاتيح في النهر اللي يخص بيته القديم، وقرّر إنه يدخل أول بيت يشوفه وهو في طريقه، وهو ماشي شاف حظيرة، ووجد فيها حمل لطيف، كان مستريح شوية وهو في آمان، ولما لمح فوكس بيقرب منه بدأ الحمل بالصراخ: “الحقوني يا جماعة! إلحقوني! عندي ذئب في الحظيرة” وطبعا فوكس جري وهرب بسرعة من الحظيرة.

وبعد شوية شاف باب مفتوح فدخل فيه، وطبعا سمع نفس الصراخ مرة تانية، وكان الصراخ من معزة مرعوبة وصاحت: “الحقوني! وقالت الذئب الذي قتل بنت عمي، طبعا فوكس مش فاهم إيه اللي بيحصل حواليه، واستمر موضوع صراخ الحيوانات وفوكس يهرب بسرعة.

فوكس المسكين أصبح ضايع ومش فاهم حاجة، وقرر يقعد في وسط المزرعة، ومسمعش صديقنا فوكس أصوات الدجاجات وهم بيقربو عنده، وسألته دجاجة منهم: “أنت بتدور على أيه؟” فردّ فوكس وقال: “بحاول افهم واعرف إيه اللي حصل حوليا زي ما انتوا شفتوا، فصديقي الثعلب وصفلي مزرعتكم وحسسني أنها الجنة” وبمجرد فوكس خلص كلامه، حتى قالت الدجاجات وهما في نفس واحد: انت بتقول إيه وبتتكلم عن إيه… أنت بتحكي عن مين؟

ردت واحدة منهم وقالت: “دا بيحكي عن الثعلب، أيوا فعلا كان بيحكي عنه انا سمعت كل حاجة” وهنا ملقاش فوكس أي شيء يشرح موقفه، والدجاجات بدأت تهرب في كل مكان وهيا بتزقزق وتصرخ وتقول وتقول: الحقونا! الثعلب فيلو هوا اللي بعت لنا الذئب، وجرى الديك ودخّل كل دجاجاته بسرعة في العش بتاعته وراح قفل الباب، وجرت كل حيوانات المزرعة بسرعة رهيبة.

شجاعة الذئب فوكس

حس فوكس بالإحباط ومقدرش يستحمل اللي بيحصل دا، ووجد نفسه وحيد في وسط المزرعة، كمان صراخ الدجاجات نبه كل الحيوانات في المزرعة، واجتمعوا عشان يطردوا الذئب من مزرعتهم.

وجد صديقنا فوكس فرصة أنه يتكلم وقالهم بشجاعة: “سامحوني! أنا كنت محتاج يكون ليا شوية أصدقاء أعيش معاهم وألعب وسطيهم بس، وافتكرت انهم موجودين! لكن للأسف كل ما اروح مكان ينتشر فيه الذعر والخوف والرعب..ليه كدا ؟ نفسي أكون محبوب !؟”.

كتير الحيونات حزنت لما سمعت كلام فوكس وتأسفت علشان موقفها تجاهه، واقترب الكلب “باتو” العجوز، وراح حط رجليه على أكتاف فوكس، قاله: “أنا حاسس إني أصبحت كبير السن و مُتعب جدًا، وأنا حاسس إني محتاج حد يساعدني في شغل المزرعة، والعمل هو الحراسة ومش صعب، ولو موافق على كدا فأنا أقدر أعلمك كل حاجة”.

وطبعاً وافق فوكس على طلب الكلب باتو، وفعلا بدأ عمله الجديد على طول وكان فوكس مخلص في عمله وكان طيب ودا خلاه أحسن حيوان وصديق في المزرعة، ومن اليوم دا والذئب فوكس عاش سعيد ومزعلش إنه أصبح الكلب الذئب المهم إنه له أصدقاء بيحبوه في المزرعة.

وهذه القصة من قصص اطفال قبل النوم باللغة العامية كانت لطيفة وجميلة، وتعلم الأطفال إن الواحد لا يحكم على الأشخاص إلا بالعشرة، والتعامل معهم حتى يتعرف بنفسه على طباعهم وأخلاقهم وصفاتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى