إسلاميات

كيفية صلاة الكسوف وما الحكمة منها ؟

كيفية صلاة الكسوف

صلاة الكسوف هي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يجب معرفة كيفية صلاة الكسوف وذلك لأهمية صلاتها وقت حدوث كسوف للشمس وهي تعتبر صلاة سرية لأنها تُصلى في النهار.

صلاة الكسوف أو ما تسمى صلاة الكسوفين وهي صلاة مؤقتة حيث أنه يتم صلاتها في وقت كسوف الشمس وخسوف القمر هما ركعتين ويسن عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتم الخروج لصَلاتُها في جماعة.

كيفية أداء صلاة الكسوف ؟

وعُرفت صلاة الكسوفين أي كسوف الشمس وخسوف القمر على أنها سنة نبوية مؤكدة ولذلك يجب معرفة كيفية صلاة الكسوف وأدائها بالطريقة الصحيحة من خلال موقعنا البوابة سنعرف كيفية أدائها استنادا على الأحاديث النبوية الشريفة.

صلاة الكسوف من أنواع الصلوات النفل وكيفية صلاتها كباقي الصلوات إلا باختلاف بعض الخصائص والأمور حيث أنها تبدأ بالنية في صلاتها ثم استقبال القبلة والتكبير وبعدها قراءة الفاتحة. ويستحب بعدها الإطالة في القراءة ثم يركع ويطيل في الركوع ثم الرجوع من الركوع ويقرأ الفاتحة ولا يطيل مثل الإطالة في الركعة الأولى ويركع أيضا ولا يطيل في الركوع مثل الركعة الأولى وعند السجود يطيل في الركعة الأولى عن الثانية ثم يكمل الصلاة ويتشهد ويسلم.

والدليل من السنة عن كيفية صلاة الكسوف هو قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما قالت: “جَهَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْخُسُوفِ بِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ كَبَّرَ فَرَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يعاود الْقِرَاءَةَ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ” متفق عليه.

وبعد الصلاة قام النبي وخطب في الناس وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وقد حث المسلمين وقتها على كثرة الاستغفار والذكر والصلاة إلى أن ينجلي ذلك الكسوف والدليل على ذلك من قول ابن عمر رضي الله عنه عن النبي قال: “إِن الشمس والقمر لا يخسفانِ لموت أَحد ولا لحياته ولكنهما آيتانِ من آيات اللّه فإِذا رأَيتموها فصلوا” ومن الآيات القرآنية التي تدل على ظاهرة الكسوف والخسوف قوله سبحانه (وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).

ما هي قصة كسوف الشمس عند رسول الله ؟

في ذلك اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم كُسفت الشمس فظن الناس أنها كسفت لموت ابن النبي في قولهم “كسفت الشمس لموت ابن النبي” فأمر النبي بجمع الناس في المسجد وكان النداء “الصلاة جامعة” فصلى بالناس صلاة الكسوف كما ذكرنا عن كيفيتها ولكن النبي كان حزيناً وذلك لأنه كان يوم موت ولده الغالي إبراهيم، وبعد الصلاة قام النبي وخطب في الناس ليصحح أخطائهم ولا تكثر الشائعات عن ذلك الموقف حيث قال ابن عمر عن قول النبي: “إِن الشمس والقمر لا يخسفانِ لموت أَحد ولا لحياته ولكنهما آيتانِ من آيات اللّه فإِذا رأَيتموها فصلوا” .

ما الحكمة في صلاة الكسوف والخسوف ؟

حكمة صلاة الكسوف والخسوف تتمثل في تحقيق عبودية الخوف من الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم عند كسوف الشمس (يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ)، وذلك دليل قاطع على أن تلك الظاهرة تبث الخوف والرعب في قلوب الناس وقت حدوثها فيفزع إلى الله بالصلاة والاستغفار والذكر.

والسبب في ذلك الخوف هو أن الناس لم تعتاد على الحدث للشمس أو القمر وذلك يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وذلك يذكر بيوم القيامة وما يحدث فيه من أمور تخالف الواقع والمنطق مثلما قال الله تعالى -: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)، وقال أيضاً: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ).

متى يكون فواتها وما دعاؤها ؟

تفوت صلاة الكسوف بذهاب الكسوف بشكل كامل وكذلك الخسوف يُفوت بانكشاف الخسوف وانتهائه أو عند طلوع الشمس بعد الفجر بينما الخطبة المتعلقة بهما لا تفوت حتى بعد انقضاء الكسوف والخسوف إذ أن النبي ألقى خطبة الكسوف بعد انتهاء الكسوف.

لم يأتي دعاء بعينه مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف أو الكسوف إلا أنه المعروف في ذلك الوقت أن يكثر المسلم من الاستغفار والذكر والتوبة إلى الله عز وجل وطلب المغفرة والرحمة ويوجد من الوقت ما يكفي في الصلاة للدعاء بسبب إطالتها.

اختلاف صلاة الخسوف عن الكسوف وما حكم تفويت الركعة الأولى منها ؟

تختلف صلاة الخسوف اختلافا تاما عن بقية الصلوات وبما فيهم صلاة الكسوف وذلك لأن فيها ركوعين وأتفق علماء الفقه على أن من أدرك الركوع الأول فقد أدرك الركعة بينما من فوّت الركعة الأولى وأدرك الركعة الثانية فقد اختلف العلماء في حكمه حيث قال:

  • الشافعية: بأن على المصلي أن يدرك الركعة الأولى بعد الإمام قبل أن يرفع من الركعة الأولى من صلاة الخسوف وإلا فإن الركعة كاملة قد فاتته حتى وإن أدرك الركوع الثاني لأن ذلك بمثابة اللحاق بالصلاة بعد اعتاد الركوع وذلك في الصلاة العادية.
  • الحنابلة: بأن من فوت الركوع الأول فقد فوت الركعة وأنه إذا أدرك الركعة الثانية يجب أن يعيد الركعة كاملة.
  • المالكية: اختلفوا عن الشافعية والحنابلة بأنه من أدرك الركوع الثاني فقد أدرك الركعة كاملة.

وبذلك يتمكن المسلم من صلاة الخسوف والكسوف حيث لا يوجد فرق بين كيفية أدائهم إلا باختلاف أن الخسوف يكون لها ركوعين وذلك يختلف عن كيفية صلاة الكسوف وأدائها.

إقرأ أيضًا: “مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ”.. إقبال على صلاة الكسوف بالحرم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى