شخصيات

مروان خوري.. الفنان الشامل

العاشق ذو الروح الخفيفة هي صفة الفنان اللبناني الشامل مروان خوري، الذي أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي وترند على مواقع الإنترنت مؤخراً بعد أن أعلن خبز زفافه منذ أيام، وهو الذي امتهن  الفن بمختلف مجالاته، فنجده مغنياً وملحّناً وعازفاً، أثبت نفسه بعمر صغير ليشقّ درب النجاح بخطوات ثابتة واثقة.

موهبة منذ الصغر

نمت موهبة الفن لديه منذ صغره، بفضل والدته التي غرست عشق الفن في قلبه ليغدو فناناً عاشقاً لمجاله حيث عملت على تطوير مهاراته وصقلها.

دخل الفنان الجميل مروان خوري الوسط الفني بعمر ١٧ عاما، حيث تنوعت أعماله التي عززت مكانته وطلعته الفنية، وكانت ألحانه وأغانيه التي قدمها له ولغيره من الفنانين شاهدة على نجاح هذه الطلعة، فضلاً عن الجوائز التي نالها بفضل إبداعاته الفنية.

نشأته

نشأ مروان خوري في عمشيت بلبنان، وهو من مواليد ١٩٦٨م،  والداه طانيوس ونسيمة الخوري، لديه أخ يدعى كلود خوري وهو الأخ الوحيد لمروان ويمتهن الإخراج، كما لديه أخت وحيدة وهي الإعلامية منى خوري.

تعلّم في مدارس لبنان التي أظهرت مروان الملحن فقيامه بتلحين أغاني مدرسته له دور كبير في الكشف عن ملحن موعود، ليلتحق بعد ذلك بجامعة القدس اللبنانية، التي أصقلت موهبته الفنية وزادت من خبراته، كونه درس الهارموني والصولفيج وعزف البيان.

حياته العاطفية

دخل خوري قفص الزوجية قبل فترة قصيرة بزواج مدني، بعد تعرّضه لضربة عاطفية سابقة أثرت عليه بشكل كبير، حيث عاش قصة حب مع امرأة تكبره بسنوات إلا أن مصيرها كان الفشل كمصير علاقتي الحب التي عاشهما بعدها.

محمد رمضان.. ما لا تعرفه عن “النمبر ون”

بدايات مروان خوري

بدايات مروان خوري كانت من خلال مشاركته في عدة حفلات بعمر ١٧ عاما، إلا أن انطلاقة البداية كانت عبر مشاركته مع المخرج سيمون أسمر في برنامج يحمل عنوان”ليلة حظ” الذي بثّ عبر قناة لبنانية، وكان يقود الفرقة الموسيقية للبرنامج.

فيما طرح أول ألبوم له بعام 1987 حمل عنوان  “كاسك حبيبي”، تضمن الألبوم خمس أغاني من تأليفه وتلحينه ليحصل في العام ذاته على الجائزة الثانية بمجال التلحين، حيث توج مروان من قبل جامعة الروح القدس على يد ممثل رئيس جمهورية لبنان بذلك الوقت أمين جميل.

وفي “استوديو الفن” الشهير في ذلك الوقت شهد براعة مروان خوري عبر مشاركته في فرقة “رفيق حبيقة” كعازف بيانو عام 1993، وتوالت أعمال مروان ليصدر بعام ١٩٩٥م أغنيته التي تحمل عنوان “فيك لما بلاك”، ليطرح ألبومه الثاني خلال عام ٢٠٠٢م تحت اسم “خيال العمر”، فيما تمثلت النقلة النوعية لخوري بتصوير أغنية “ياشوق” كفيديو كليب، فحقق نجاحاً باهراً.

في عام 2004  صور عدة أغان بإخراج أخيه كلود خوري منها “كل القصايد” و”خدني معك” إضافة إلى أغنية “كل ساعة” وذلك بعد تعاونه مع شركة روتانا، ومايميز هذا العام هو نيله جائزة “الفنان الشامل”، كما كرر تعاونه مع روتانا بعام ٢٠٠٥م من خلال ألبوم بعنوان “قصر الشوق” المتضمن عشرة أغاني.

فيما طرح ألبوماً بعنوان  “أنا والليل” بعام ٢٠٠٨ من إنتاج روتانا ومن بين أغانيه كانت واحدة تحت اسم “يارب” شاركها مع الفنانة كارول سماحه وصورها كفيديو كليب بطريقة الدويتو، وتوالت ألبومات مروان خوري حيث أطلق عام 2010 ألبوم “راجعين”

بصمة مميزة

كما كان لخوري بصمة مميزة في عالم تلحين وغناء شارات المسلسلات، حيث أدى شارتي مسلسل”العد العكسي” إضافة لعمل “لعبة الموت” وذلك خلال عام ٢٠١٣م، كما أدى أغنية مسلسل “قابل للكسر”التي تحمل عنوان “الحب رجائي” بعام ٢٠١٥، فضلاً عن تأديته عدة أغان أخرى ك “حبي الأماني” الخاصة بمسلسل تشيللو و”مش أنا” للعمل التلفزيوني “مش أنا” وغيرها الكثير.

فيما جمعته علاقات تعاون فنية مع شريحة واسعة من الفنانين، حيث كتب ولحن الكثير من أغانيهم، كالفنانة ماجده الرومي وكارول سماحه فضلاً عن كل من الفنانين ملحم زين وجاد نخلة وفضل شاكر وغيرهم.

خاتمة

كنا معكم بجولة على أبرز محطات الفنان الشامل الجميل والموسيقار مروان خوري الذي دخل عالم الفن بقوة وخطى ثابتة من خلال الموهبة المزروعة داخله منذ الصغر، وما تزال خطواته حاضرة ومستمرة بقوة لتبثت يوماً بعد يوم أن الفن الراقي لا يمكن أن يموت أو ينتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى