الموسوعةالدراسة والتعليم

العلاقة بين الإنسان والبيئة وكيفية المحافظة عليها

العلاقة بين الإنسان والبيئة

دائمًا يبحث الكثيرون عن العلاقة بين الإنسان والبيئة، حيث توجد علاقة كبيرة بينهم، كما أن البيئة هي مجموعة كبيرة من العوامل الحيوية والفيزيائية والكيميائية التي تؤثر على جميع الكائنات الحية وكل النظم البيئية.

والبيئة هي التي تقوم بتحديد شكل وبقاء الكائنات الحية، كما أنها جزء من العديد من العلوم مثل علوم الأرض وعلم الأحياء وذلك عن طريق التحليل العلمي ودراسة جميع التفاعلات التي تحدث بين الكائنات الحية.

تعريف علم البيئة

قبل أن نتحدث عن العلاقة بين الإنسان والبيئة، فيجب أن نتحدث أولاً عن تعريف علم البيئة فهو العلم الذي يتم من خلاله دراسة النظام البيئي بصورة عامة، كما أنه يدرس التغيرات الطبيعية والترابط والأنشطة البشرية التي يوجد لها تأثير كبير على البيئة، ودراسة البيئة تشمل فهم كل عمليات التواصل الموجودة بين الكائنات الحية والبيئة المحيطة بها وبين بعضها البعض.

ما هي مكونات النظام البيئي

قبل أن نتعرف على العلاقة بين الإنسان والبيئة، فلابد أن نتعرف أيضًا على ما هي مكونات النظام البيئي حيث يتكون النظام البيئي مما يلي:

المكونات الغير حية

وهي تعتبر مكونات لا يوجد بها مظاهر للحياة لذلك تعتبر من المظاهر الغير عضوية الموجودة في البيئة والتي تعمل على تنظيم أشكال الحياة ومنها:

  • درجة الحرارة: فهي تنخفض بصورة تدريجية عندما يتم البعد عن خط الاستواء وتكون المناطق القريبة منه دافئة كثيرًا عن المناطق المعتدلة التي توجد بالقرب من الأقطاب.
  • معدل الرطوبة: حيث يوجد تأثير كبير للرطوبة على سقوط الأمطار، وذلك يعتمد على كمية المياه ونسبة الرطوبة الموجودة في التربة والهواء.
  • التضاريس: وهي تكون طبوغرافية الأرض وتكون أيضًا معتمدة على التغير بالارتفاعات مثل الأنهار والجبال والوديان وغيرها.
  • الاضطرابات الطبيعية: وهي اضطرابات تتم بصورة طبيعية ولها تأثير كبير على النظام البيئي وتشمل كل من عواصف البرق وموجات المد العاتية والأعاصير.

المكونات الحية

وهي تشمل الكائنات التي يوجد لديها مظاهر الحياة من حركة وتنفس وتكاثر وتغذية وهي تعمل على المساعدة في الحصول على الطاقة ويتم تقسيمها تبعًا للطريقة التي تستخدمها في الحصول على غذائها ومنها:

الكائنات المنتجة

وهي الكائنات التي تكون قادرة على إنتاج الغذاء الخاص بها من خلال عملية البناء الضوئي وضوء الشمس ومن الكائنات المنتجة النباتات، وهي تعتبر أساس غذاء بعض من الكائنات الأخرى.

الكائنات المستهلكة

وهي تنقسم إلى فئات متعددة ومنها ما يلي:

  • أكلة اللحوم: وهي الكائنات التي تعتمد في غذائها على المصادر الحيوانية وتتميز بوجود أسنان شديدة الحدية وهذه الأسنان تجعلها تستطيع أن تقطع اللحم بسهولة مثل المفترسات.
  • أكلة الأعشاب: حيث تعتبر النباتات هي الغذاء الأساسي للكائنات آكلة الأعشاب ومنهم الأبقار.
  • آكلة اللحوم والأعشاب: وهي كائنات تكون لديها القدرة على أن تتغذى على المصادر الحيوانية والنباتات في وقت واحد، كما أن أسنانها مسطحة وحادة ومن هذه الكائنات الدب.
الكائنات المحللة

تعتبر من أهم الكائنات التي تساعد على الحد من المخلفات التي توجد على الأرض فهي تتغذى من خلال تحليل القمامة، كما أنها تشكل المرحلة الأخيرة في السلسلة الغذائية، ومن المحللات الشائعة كثيرًا البكتيريا والديدان.

العلاقة بين الإنسان والبيئة

يعد نشاط الإنسان من أكثر العوامل الحيوية التي قامت بعمل تغييرات كبيرة وملحوظة في البيئة، حيث أنه يتعامل معها ومع مكوناتها منذ القدم ودائمًا كان يحاول تسخيرها لخدماته ومع مرور السنين أصبح يتحكم بها أكثر، كما أن التقدم العلمي والتكنولوجي أتاح له فرصة كبيرة حتى يقوم بالكثير من التغيير.

وقد ظهر أثر هذا التغيير في الكثير من الجوانب مثل التلوث الذي يحدثه في البيئة بجميع أنواعه وأيضًا التدمير الذي قام به في الغابات مما أدى إلى التنوع الحيوي بصورة ملحوظة وواضحة وسوف يقوم موقع البوابة من خلال هذه المقالة بتوضيح العلاقة بين الإنسان والبيئة، وسيوضح أيضًا أهم الآثار التي قام بها الإنسان على البيئة بجميع أقسامها سواء إيجابية أو سلبية.

الآثار السلبية للإنسان على البيئة

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين الإنسان والبيئة، فيجب أيضًا أن نتعرف على الآثار السلبية للإنسان على البيئة ومنهم:

استخدام الإنسان للمبيدات والأسمدة الكيماوية

استخدام الإنسان للمبيدات والأسمدة الكيماوية ترتب عليه الكثير من المشاكل ومن أهم هذه المشاكل تدهور الحياة النباتية، ومن الممكن أن يؤدي تركز هذه الأسمدة والمبيدات في التربة إلى ارتفاع نسبة المواد الكيماوية في الثمار وبذلك يحدث ضرر لصحة الإنسان بعد أن يتناول هذه الثمار.

قطع الإنسان للغابات

لقد قام الإنسان بالعديد من الأعمال في الكثير من الأماكن ولذلك قام بإزالة العديد من الغابات حتى يستفيد من مساحتها الكبيرة في بناء المساكن والمصانع أو لكي يحولها إلى أراضي زراعية يزرع بها محاصيل معينة مثل الشعير أو القمح وغيرهم، وهذا الأمر قد يؤدي إلى حرمان البشرية من كل فوائد الغابات المختلفة.

الرعي الجائر

المراعي الطبيعية هي عبارة عن أرض واسعة بغطاء نباتي ويستخدم هذا الغطاء في تغذية الحيوانات حيث توفر المراعي أعلاف سعرها رخيص للحيوانات، كما أنها تساعد في الحفاظ على نوع التربة وتحسن من حالتها.

وقد اتجه الكثير من رعاة الماشية إلى عملية الرعي الجائر التي أثرت على هذه المراعي تأثيرًا سلبياً، والرعي الجائر هو رعي عدد كبير من الماشية في مساحة صغيرة من الأرض الزراعية وقد أثر الإنسان على البيئة تأثيرًا سلبياً بهذا الرعي الجائر.

الآثار الإيجابية للإنسان على البيئة

بعد أن قمنا بالتحدث عن العلاقة بين الإنسان والبيئة، فلابد أن نتحدث عن الآثار الإيجابية للإنسان على البيئة حيث أثر الإنسان على البيئة في الكثير من التأثيرات الإيجابية ومنها:

  • حرص الإنسان على إنشاء الكثير من المحميات الطبيعية لكي يتم المحافظة على الحيوانات البرية والنباتات الطبيعية.
  • قيامه ببناء الجدران الاستنادية عند المرتفعات الجبلية والمنحدرات لكي يحافظ على التربة ويمنعها من الانجراف.
  • لقد أنشأ الإنسان الكثير من المنظمات التي تهتم بالبيئة لكي تقوم بوضع القوانين التي يلتزم بها أصحاب المصانع لضرورة التقليل من الملوثات التي تصدر عن المصانع.

طرق المحافظة على البيئة

بعد أن قمنا بالتعرف على العلاقة بين الإنسان والبيئة، فيجب أن نتعرف أيضًا على طرق المحافظة على البيئة، حيث تعتبر دراسة أهمية الغطاء النباتي والنطاق الصخري والمائي لتواجد الكائنات الحية والتعرف على الطبيعة وفهمها بجميع عناصرها هو الأهم في التعرف على طرق المحافظة على البيئة.

حيث يعتبر ذلك دافع جيد للكثير من المحافظين عليها، حيث تقوم كل جمعيات حماية البيئة على العمل على تقليل تلوث البيئة وذلك للحفاظ على المنفعة العامة وأيضًا حتى يتم ضمان صحة الكائنات وسلامتها والمناظر الطبيعية الموجودة في البيئة.

ويتم ذلك عن طريق الأدوات التنظيمية والغير تنظيمية التي تقوم هذه الجمعيات بفرضها لكي تحمي نطاق الاستخدام، حيث توجد  العديد من الطرق التي يتم من خلالها المحافظة على البيئة ومن أهمها:

  • الاعتماد في الاستخدام على منتجات تكون مكونة من عناصر طبيعية ويتم استخدامها بصورة دائمة.
  • ألا يتم استخدام المنتجات التي تحتوي على المواد الكيميائية والتي تعمل على تلوث الهواء.
  • البعد عن استخدام المركبات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على المياه وعدم إلقاء المخلفات بها بالإضافة إلى التقليل من استهلاكها.
  • الاستفادة من المواد مرة أخرى بإعادة تدويرها.
  • الحد من استخدام المواد الكيميائية في التربة.
  • أن يتم استخدام المصابيح الكهربائية التي تكون طويلة الأمد.
  • أن يتم استخدام الطاقة الشمسية وأيضًا طاقة الرياح فهم من الطاقات المتجددة.
  • زراعة الأشجار وعدم اقتلاع الأشجار المزروعة.
  • عدم إلقاء المخالفات في البحار والمحيطات بالإضافة إلى وضع مداخن المصانع حيث أن المصانع تعد من ضمن مسببات التلوث البيئي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى