قصص اطفال قبل النوم رائعة جدا وهادفة

قصص اطفال قبل النوم

من الممتع حقا جعل قصص اطفال قبل النوم عادة، فهي ليست فقط للتسلية والمتعة بل أنها مفيدة وهادفة للطفل وترسخ بذاكرته القيم التي تريد تربيته عليها.

سباق الخيل والحصان المصاب

هذه القصة تكاد تكون من اروع قصص اطفال قبل النوم  التي يقدمها موقع البوابة:

في إحدى الغابات الخضراء الجميلة، والتي تذيع شهرتها بمساحتها الخضراء، عاشت مجموعة من الخيول مع بعضها في سعادة وسلام. قاموا بإجراء سباق الخيول كعادتهم كل عام، حيث السباق الذي ينتظره الجميع.

ولكن حدث هذا العام ما لم يكن في الحسبان، فصديقنا الحصان المصاب سعفان قرر أن يشترك في السباق. سخر جميع من بالمزرعة من الحصان المصاب، وظلوا يستهزئون به، وهم يقولون له: ما هذا يا حصان سعفان؟ ألا ترى أن قدمك مصابة، كيف ستشارك في السباق إذن؟.

لم يرد عليهم الحصان الطيب سعفان، وكمل مسيرته في طريقه، وذلك بعد أن أصر على أن يشارك في هذا السباق بالتحديد.

في اليوم التالي، وبعد أن حددت المسافة المخصصة للسباق، ووقف كل حصان في مكانه المحدد، بما فيهم ذلك الحصان المصاب سعفان. أشار الحكم ليبدأ السباق، كانت الخيول المشتركة في السباق تنظر الى الحصان سعفان وهي تضحك، ثم قرروا فجأة أن يأخذوا  قسط من الراحة، وهم واثقون أنهم سيفوزون.

لم يتوقف الحصان سعفان كما فعل الجميع، وانما أكمل في السباق السريع بهمة ونشاط، وهو يضع أمام عينيه خط النهاية فقط، استطاع الحصان سعفان الفوز على الجميع، ووصل قبل باقي الخيول الأخرى، قامت لجنة التحكيم بتكريم الحصان سعفان، وطلبوا منه القاء كلمة، فكر الحصان سعفان كثيراً ثم وافق أخيرا.

قال الحصان سعفان في كلمته: أصدقائي الخيول، لقد شعرت بالحزن قبل بدء السباق، الا انكم بسبب استهزائكم بي ساعدتموني في الوصول الى خط النهاية.

شعرت الخيول الأخرى المشاركة في السباق بالحرج الشديد من الحصان سعفان، وذهبوا للاعتذار منه على الفور، قبل سعفان اعتذارهم وعادوا ليصبحوا أصدقاء  بمعنى الكلمة، لا يعكر صفو سعادتهم أي شيء على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال مكتوبة هادفة

الأرنب ذو الآذان الطويلة

حكى أنه في قديم الزمان كان يوجد عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في جحر صغير، ولها من الأطفال اثنان وهما، أرنب وأرنوبة، كانت امهما تحكيان لهم قصة من قصص اطفال قبل النوم، وفي يوم من الأيام قالت الأم لولديها: إني ذاهبة لإحضار جزرة كبيرة لكم من الحقل الذي بالقرب منا، وصيتي لكما  أيها الصغار أن لا تغادرا المنزل وحدكما لأنكما مازلتما صغيران، والعالم الذي حولنا كبير.

وما أن ابتعدت الأم، حتى أسرعا إلى الباب ينظران من ثقبه، قال أرنب لأخته أرنوبة: العالم كبير حقا وأمنا على صواب، ونحن مازلنا صغيرين.

ردت أرنوبة: هذا صحيح، ولكن نحن مثل أمنا، لدينا أربعة أرجل وذيل مثلها، هيا بنا نخرج لنرى قليلاً من هذا العالم، فوافقها أرنب وخرجا.

ثم أخذا يمشيان في الحقل الواسع يمرحان ويقفزان في كل مكان بين الأشجار والخضرة، وفجأة وقع عينهما على قفص من الفواكه ذات الرائحة الشهية، قاموا بالاقتراب منه، ثم قالت أرنوبة إنه جزر، تعال يا أرنب بسرعة،إنها فرصة لا تعوض .

وما إن قفز الاثنان على القفص، حتى وقع ما بداخله وتناثر في كل مكان. أرادا الهروب بسرعة لكنهما تفاجئان بفتاة جميلة أمامها.

قبضت عليهما على الفور ورفعتهما من اذنيهما إلى أعلى وهى تهزهم بقوة، وقالت لهم:لقد أضعتم جهد يوم كامل من العمل الشاق.

ثم ألقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول لهم: ابقيا هنا، وتذكروا أنكم خرجتم إلى العالم مبكرين للغاية، نظر الاثنان كل منهما إلى الأخر، وقد أطالت اذنيهما، ولأول مرة في حياتهم يسمعان همساً خفيفاً حولهما.

ثم سمعا باب الحديقة يفتح في ذلك الوقت، وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بكل قوة في طريقهما إلى البيت، وهنا أدركان أن اذنيهما قد أصبحت طويلة للغاية وصارا يقفزان لأقل حركة.

اقرأ أيضًا: قصص قبل النوم مكتوبة

قصة المزارع المخادع

يحكى أن في إحدى القرى كان يعيش هناك مزارع ماكر ومخادع، حيث أنه باع لجاره بئر ماء موجود في أرض المزارع المخادع مقابل أن يعطيه جاره مبلغ كبير من المال.

وبالفعل اشترى الرجل ذلك البئر بثمن باهظ حتى يستطيع استخدام ماء البئر ليروي به مزرعته، في اليوم التالي جاء المزارع المخادع إلى أرضه وقام بطرد صاحب البئر الجديد، وقال له: اذهب يا رجل من أرضي، أنا قد بعت لك البئر فقط ولكني لم أبيع لك الماء الموجود في هذا البئر.

دهش المزارع الطيب مما سمعه من المزارع المخادع وقام بالذهاب ليشتكي إلى القاضي، سمع القاضي قصة المزارع الطيب مع المزارع المخادع ثم أمر بإحضار المزارع المخادع إلى المحكمة، وطلب منه القاضي أن يعطي البئر للمزارع الطيب.

لكن المزارع المخادع رفض ذلك، فقال له القاضي: حسنًا، إذا أردت الماء فقم بإخراجه من البئر، لأن الماء من حقك والبئر من حق المزارع الطيب.

وإن لم تقم بفعل ذلك ستقوم بدفع إيجار يومي للمزارع الطيب لأن البئر الذي فيه الماء من حقه هو، فجن جنون المزارع المخادع حينها، وعرف بأن المكر والخداع لا يضران إلا صاحبهما فقط.